تمكن فريق جمعية "درب عكار" وعبر مبادرات نموذجية مستدامة واستراتيجيات علمية من إنقاذ وإكثار زهرة "سوسن البازلت" المهددة بالإنقراض.
ومنذ نشأة الجمعية أصبح حماية التنوع البيولوجي هدفا أساسيا للجمعية، ومن هذه زهرة "سوسن البازلت" Iris Basaltica التي تعد من أندر أزهار لبنان، بالإضافة لسبعة أنواع أخرى وهي "سوسن صوفر" Iris sofrana subspieces sofrana، "سوسن صوفر كسروان" Iris sofrana f. kasruana ، "سوسن بسمارك" Iris bismarckiana، "سوسن وست"Iris Westi، "سوسن ميس الجبل" Iris lortetti، "سوسن الأرز" Iris Cedreti و"سوسن السلسلة الشرقية" Iris antilibanotica، والتي تتواجد جميعها في بيئات محدودة وتحتاج للحماية.
وتبدأ نبتة "سوسن البازلت" بإنتاج الأزهار في أواخر شهر نيسان/أبريل وحتى أواخر شهر أيار/مايو، لذا فهناك فترة زمنية قصيرة ليمكن الإستمتاع بجمالها، وقبل أن تقوم الحشرات بتلقيحها، لتنتج البذور التي تساهم حشرات النمل لتوزيعها وإعادة إنباتها من جديد.
وقد تمكن فريق الجمعية من التعرف على أماكن توزعها في منطقة عكار، كما تمكنوا من تحويل أحد هذه المناطق لحمى للحفاظ على هذا النوع النادر، ومع نجاح الفريق بإعادة إنبات هذه البذور في مشتل الجمعية، ليتم نقلها بعد ذلك إلى البرية، لذا يمكن القول أنه تم الحفاظ عليها للأجيال المستقبلية.
ويتابع فريق "درب عكار" النشيط إنجازاته بشغف ومثابرة، وكأنه خلية نحل لا تهدأ، ولا يتوقفون عن بتسجيل الإنجاز تلو الإنجاز، بل لا يكتفون بهدف واحد، لما فيه خير عكار واهلها خصوصا ولبنان عموما، ومنها: النجاح بزراعة أنواع من الأوركيد البري ومن أنواع السوسن وأنواع نادرة ومهددة أخرى، توسعة وتطوير مشتل درب عكار والتمهيد لانشاء بنك بذور لمحافظة عكار، زراعة آلاف الأشجار من الغبيراء والعزر تم انتاجها ضمن المشتل من بذور محلية، إنشاء قاعدة بيانات لأنواع الأوركيد والسوسن وغيرها من النباتات النادرة وكذلك أول قاعدة بيانات لأنواع الحشرات، تفعيل وتطوير فريق لمكافحة حرائق الغابات ومن ضمنه ابتكار آلات وأدوات جديدة أدت إلى خفض الحرائق بنسبة تتجاوز 90 بالمئة بالتعاون مع الوزارات والبلديات والجهات المعنية، التعاون والمشاركة في مكافحة الحرائق خارج عكار ونقل تجربة فريق درب عكار لباقي المناطق، فضلا عن تدريب متطوعين لمكافحة حرائق الغابات في مناطق عدة من لبنان، وثمة إنجازات أخرى ننتظرها في القريب العاجل.
الصور المرفقة من جمعية "درب عكار"
