يتردد في أوساط معنية، أن رزمة من المساعدات الأوروبية يتم التحضير لها للبنان بعد تغيير مقاربة دول الإتحاد الأوروبي إزاء ملف النازحين السوريين، خصوصاً بعد ضغط السلطات القبرصية إثر وصول قوارب تحمل لاجئين سوريين يقدر عددهم بالآلاف خلال الأشهر الثلاث الأخيرى، ومن المنتظر وفقا للمصادر عينها، أن تظهر بوادر هذه المساعدات بعد مؤتمر بروكسل الذي سيعقد أواخر شهر أيار/مايو المقبل.
وكان رئيس قبرص نيكوس كريستودوليدس قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده لن تنظر بعد الآن في طلبات اللجوء من الأشخاص القادمين من سوريا بسبب زيادة حادة في أعدادهم هذا الشهر.
وقال كريستودوليدس عبر منصة إكس، يوم السبت الماضي، "في ظل وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء السوريين بحرا، تم تعليق النظر في طلبات لجوء الأشخاص من أصول سورية"، دون التوضيح إلى متى سيستمر العمل بهذا القرار، وكان كريستودوليدس قد كما أكد للصحفيين أن "هذا إجراء طارئ"، معتبرا أنه "قرار صعب لحماية مصالح قبرص".
وكانت قبرص قد سجلت وصول أكثر من ألف مهاجر عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى هذا العام مقارنة مع 78 فقط خلال الفترة نفسها من عام 2023، كما وصل أكثر من ألف شخص إلى قبرص على متن قوارب قادمة من لبنان منذ بداية أبريل/نيسان الجاري، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، حيث أشارت مصادر حكومية في نيقوسيا يوم الأحد الماضي، إلى أن الأشخاص القادمين من سوريا سوف يتعين عليهم البقاء في معسكرات استقبال مزدحمة في الجزيرة طوال فترة العمل بقرار تعليق النظر في طلبات اللجوء.
وقد دفعت الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين غير النظاميين قبرص إلى دعوة شركائها في الإتحاد الأوروبي إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة لبنان، وإعادة النظر في وضع سوريا التي مزقتها الحرب، والتي تعتبر في الوقت الراهن غير آمنة لإعادة طالبي اللجوء إليها.
وكان كريستودوليدس قد زار لبنان الأسبوع الماضي، ويجري اتصالات مع المفوضية الأوروبية بشأن كيفية مساعدة بروكسل لبيروت في وقف هذه التدفقات غير المسبوقة، حيث يستضيف لبنان الذي يعاني أزمة إقتصادية ومالية متفاقمة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
المصدر: وكالات
مصدر الصورة: رويترز Reuters