تميز الموسم المطري الحالي 2023، 2024 بظاهرة انتشار الفطر البري في مختلف مناطق الاردن والمشرق العربي سواء في المناطق الجبلية او المناطق السهلية او مناطق الغابات، على عكس المواسم المطرية السابقة حيث كان يندر وجوده في تلك المواسم.
ويلاحظ منذ بداية الموسم المطري الحالي 23 /2024م انتشار ظاهرة الفطر البري في مختلف المناطق، وهذا عائد للاسباب التالية:
1- بدء الموسم المطري 23/2024 بزخم تساقطات مطرية تراوحت في بعض الاحيان ما بين 80 الى 110 ملم في اليوم الواحد.
2- مرافقة ظاهرة المنخفضات الجوية أو حالات عدم الاستقرار الجوي بظاهرة" البرق"، وما ينتج عن ذلك من انتشار غاز النيتروجين وغاز الأوكسجين، حيث يعمل على زيادة تكوين أوكسيد الأوزوت في الهواء لتتحد مع قطرات الماء الساقطة، ما يساهم بإنبات أنواع مختلفة ومتعددة من الفطر البري.
3- بروز ظاهرة كثافة إنتشار أنواع من الفطر السام في الأردن والمشرق العربي منها ما يكون مائل الى اللون الاصفر، وهو ناتج عن تركيز عنصر الكبريت، إضافة إلى أن هناك بعض الأنواع المائل الى اللون الأزرق، وهو ناتج عن تركيز عنصر الفوسفور وهو شديد السمية.
ويعتمد الأهالي والفلاحون والمزارعون وهواة الفطر البري على جمعه، بمعرفة الانواع الصالحة لاستهلاك البشري من الأنواع السامة على الخبرة والمعرفة التقليدية المتوارثة من الأجداد والآباء وفي كيفية التفريق بينها.
هذا وقد شهدت بعض المشافي والمراكز الصحية في شمال الأردن دخول المئات من المواطنين نتيجة تناول بعض أنواع الفطر السام وغير الصالح للاستهلاك البشري.
وفي الختام يجب ـن نؤكد على عدم تناول أي نوع من أنواع الفطر البري إلا بعد التيقن التام من أصحاب الخبرة والمعرفة في هذا المجال، وعدم الركون الى المعرفة السطحية اعتمادا على الشكل واللون، لأن هناك الكثير من بعض الصفات المشتركة التي تتشابه بين الفطر الصالح للاستهلاك البشري والفطر السام .