علقت منظمة غرينبيس على ما آلت إليه المفاوضات الراهنة في قمة المناخ COP28، بأن "تحقيق مستقبلٍ خالٍ من الوقود الأحفوري يتلاشى ولكنّه لا يزال في مُتناول اليد!".
وسيقوم فريق من الخبراء المتحدثين الرسميين في غرينبيس من الشرق الأوسط والبرازيل والمحيط الهادئ بالتعليق والرد على تطوّرات المفاوضات الأخيرة لمؤتمر الأطراف (COP28)، إلى جانب التطرّق إلى الخطوط الحمراء الرئيسية المهمة لتحقيق طموحات معظم الأطراف الداعمة لمسألة الانتقال التدريجي العادل والمُموّل إلى مصادر الطاقة النظيفة، من أجل المحافظة على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية.
وأشارت رئيسة وفد غرينبيس لمؤتمر الأطراف COP28، كايزا كوسونين إلى أن "الغياب الصارخ للمضي قدماً والإلتزام بالتخلّص التدريجي من الوقود الأحفوري في النص الحالي، يُعتبر إهانة للعلم وخيانة حقيقية لمُستقبلنا الجماعي، إنّ تفضيل المصالح الشخصية على الاحتياجات المُلّحة للمجتمعات المتواجدة على الخطوط الأمامية أزمة المناخ، أمرٌ لا يُمكن أن يُغتفر، حيث تسير حالياً المفاوضات من دون هدفٍ، وهي تتجه نحو الضياع والغرق تماماً كسفينة مُحطمة، ولكن تقود رئاسة مؤتمر الأطراف هذه السفينة، لذا يتوجّب عليها أن تعمل على رسم مسار يتوافق مع العلم وحاجات المجتمعات الضعيفة الأكثر عرضة لتداعيات تغيّر المناخ."
وأكملت: "يجب أن يستجيب مؤتمر الأطراف (COP28) للنداء الذي أطلقته الأغلبية الواضحة من الدول من أجل الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري بشكل عادل. ويتطلّب هذا الأمر التزامًا حازمًا من كل الدول، وإعطاء الأولوية لصحة كوكبنا وسكانه، وليس لأرباح صناعة الوقود الأحفوري.
وناشدت "رئيس مؤتمر الأطراف بإعادة توجيه المفاوضات والنقاشات الدائرة إلى مكانها الصحيح، ودفع الدول نحو قرارات قائمة على العلم والعدل وحماية الفئات الأكثر ضعفًا."
