يبدو أن أسرابا من الخفافيش الصغيرة المتعطشة للدماء، تنشر أجنحتها محلقة باتجاه الشمال إلى الحدود الأميركية – المكسيكية، وقال علماء بقيادة فريق من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا إنهم يتوقعون "غزو الخفافيش مصاصة الدماء للأراضي الأميركية ما بين 5 إلى 20 سنة في المستقبل"، مع مشاهدتها الآن على بعد 30 ميلا فقط خارج تكساس.
وتكلّف الخفافيش مربي الماشية المكسيكيين أكثر من 46.7 مليون دولار سنويا بسبب نفوق الحيوانات المصابة بداء الكلب، وفقا لتقرير عام 2020 الصادر عن إدارة الزراعة الأميركية (USDA). ويعتقد العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل أمريكا الشمالية أكثر ملاءمة للمخلوقات المتعطشة للدماء.
وتشير التقارير السابقة لـ USDA إلى أن دخول الخفافيش مصاصة الدماء إلى جنوب تكساس يمكن أن يستنزف ما بين 7 إلى 9 ملايين دولار من صناعة الماشية المحلية، من حيث الوفيات الناجمة عن داء الكلب وحده، لكن الخفافيش يمكن أن تكلف أرواحا أيضا عندما تتسلل الأنواع المصابة بداء الكلب إلى القارة، وتنشر المرض القاتل.
وقال غاري جوينر، المتحدث باسم مكتب مزرعة تكساس (Farm Bureau)، لـ Wired: "إنه وضع صعب نود معالجته في أقرب وقت ممكن، لذا فإن اليقظة أمر بالغ الأهمية"، بحسب "روسيا اليوم" نقلا عن "ديلي ميل".
وقال جوينر: "إن هذا النوع من الخفافيش يسبب الكثير من القلق بسبب قدرته على نقل الأمراض وإصابة الماشية والتسبب في العدوى".
وفي حين أن الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب نادرة حاليا في الولايات المتحدة، حيث تقتل ما بين شخص واحد إلى ثلاثة أشخاص فقط سنويا وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن هذه الوفيات تحدث بشكل متزايد بسبب الخفافيش المصابة.
وعلى الرغم من أن الخفافيش مصاصة الدماء نادرا ما تعض البشر، إلا أن هذه المخلوقات تهاجم عندما تتعرض للتهديد، كما أن موطنها المتوسع يعني المزيد من فرص التفاعلات العدائية.
ووفقا للويس إسكوبار، الأستاذ المساعد في الحفاظ على الحياة البرية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا والذي قام بتتبع تقدم الخفافيش شمالا، فإن الجهود المبذولة لتطعيم الخفافيش نفسها ضد داء الكلب يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.
وقال إسكوبار: "يمكن لداء الكلب أن يقلل أعداد الخفافيش من 10 إلى 80 بالمئة"، ويميل هذا النوع من الخفافيش مصاصة الدماء، Desmodus rotundus، إلى العيش في المناطق الحارة والرطبة.