غالبًا ما تواجه المكسرات انتقادات في مناقشات فقدان الوزن بسبب محتواها العالي من الدهون على الرغم من كونها غنية بالبروتين، مما يدفع العديد من الأفراد الذين يهدفون إلى إنقاص الوزن إلى تجنبها، ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة التي أجرتها جامعة جنوب أستراليا إلى أنه يمكنك تناول اللوز وفقدان الوزن أيضًا.

وفي أكبر دراسة من نوعها، وجد الباحثون أن إدراج اللوز في نظام غذائي مقيد بالطاقة لم يساعد الناس على إنقاص الوزن فحسب، بل أدى أيضًا إلى تحسين صحة القلب والتمثيل الغذائي.

مقارنة اللوز المكمل والوجبات الغذائية الخالية من اللوز

ومن خلال دراسة تأثيرات الأنظمة الغذائية المقيدة للطاقة والمكملة باللوز وخصوصا الكاليفورني أو الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات، وجد الباحثون أن كلا النظامين الغذائيين نجحا في خفض وزن الجسم بحوالي 7 كيلوغراما.

على الصعيد العالمي، يعاني أكثر من 1.9 مليار شخص بالغ من زيادة الوزن (650 مليون يعانون من السمنة). في أستراليا، يعاني اثنان من كل ثلاثة أشخاص (حوالي 12.5 مليون بالغ) من زيادة الوزن أو السمنة.

يقول الباحث في جامعة جنوب أستراليا، الدكتور شارايا كارتر، إن الدراسة توضح كيف يمكن للمكسرات أن تدعم نظامًا غذائيًا صحيًا لتنظيم الوزن وصحة القلب والأوعية الدموية.

"المكسرات، مثل اللوز، هي وجبة خفيفة رائعة"، يقول الدكتور كارتر: "إنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف ومليئة بالفيتامينات والمعادن، ولكنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الدهون التي يمكن للناس ربطها بزيادة وزن الجسم".

وأضاف: "تحتوي المكسرات على دهون غير مشبعة - أو دهون صحية - يمكنها تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، وتخفيف الالتهاب، والمساهمة في صحة القلب"، وتابع: ""في هذه الدراسة، قمنا بفحص آثار اتباع نظام غذائي مكمل باللوز مع نظام غذائي خالٍ من المكسرات لتحديد أي تأثير على الوزن ونتائج التمثيل الغذائي للقلب، وقد أدى كل من النظام الغذائي المحتوي على المكسرات والنظام الغذائي الخالي من اللوز إلى انخفاض وزن الجسم بنسبة 9.3 بالمئة تقريبًا خلال التجربة، ومع ذلك، أظهرت الأنظمة الغذائية المكملة باللوز أيضًا تغيرات ذات دلالة إحصائية في بعض الأجزاء الفرعية من البروتين الدهني عالي التصلب، مما قد يؤدي إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل".

وختم: "بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المكسرات بفائدة إضافية تتمثل في جعلك تشعر بالشبع لفترة أطول، وهو أمر مفيد دائمًا عندما تحاول التحكم في وزنك."

تفاصيل الدراسة والآثار المترتبة عليها

شهدت الدراسة (التي مولها مجلس اللوز في كاليفورنيا) أن 106 مشاركين أكملوا برنامجًا غذائيًا مدته تسعة أشهر (نظام غذائي مقيد بالطاقة لمدة ثلاثة أشهر لفقدان الوزن، يليه نظام غذائي متحكم فيه بالطاقة لمدة ستة أشهر للحفاظ على الوزن). في كلتا المرحلتين، كان 15 بالمئة من استهلاك المشاركين للطاقة عبارة عن لوز كامل غير مملح مع قشره (لنظام غذائي الجوز) أو 15 بالمئة من الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات - مثل مقرمشات الأرز أو ألواح الحبوب المخبوزة (لنظام غذائي خالٍ من المكسرات).

توفر هذه النتائج دليلًا إضافيًا على أن أخصائيي التغذية يمكنهم التوصية باللوز كجزء من نظام غذائي متوازن لإنقاص الوزن.