قال أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا والخبير في علوم الأرض ودكتور دولة في علوم الأرض والبيئة في تونس، شكري يعيش، إن كل دول العالم معرضة للزلازل بدرجات متفاوتة.
وأضاف شكري يعيش "هناك مناطق تكون فيها حدة الزلزال أقوى فتحدث خسائر كبيرة ومناطق أخرى تكون خارج الضغط الطاقي مما يجعلها تتعرض لرجات خفيفة".
وأكد في برنامج "أحلى صباح" على إذاعة "موزاييك" أن الصفائح التكتونية في تحرك متواصل وفي اتجاهات مختلفة.
وصرح بأن تونس تتواجد في شمال الصفيحة التكتونية الإفريقية التي تتقدم بشكل تدريجي نحو الشمال والشرق بمسافة تتراوح بين 5 و25 ملم وأن هذا التحرك يساعد في تخزين الطاقة في الطبقات الأرضية السفلى التي تنفجر عندما تصل الى درجة معينة فتخرج على شكل رجة أرضية تمر من طبقة إلى طبقة حتى تبلغ السطح فتصبح زلزالا.
وكشف شكري يعيش أن الصفيحة التكتونية الإفريقية تمر بين جنوب البرتغال وشمال المغرب وشمال الجزائر وشمال تونس وهذا يعني أن المنطقة الشمالية لتونس هي الأكثر عرضة للرجات الأرضية والزلازل.
ورجح أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا وعلوم الأرض أن تشهد مناطق الشمال التونسي زلزالا في السنوات العشرين القادمة يكون متوسطا إلى قوي المدى.
وفي سياق متصل، أوضح أن الزلازل التي عرفتها تونس لم تتجاوز قوتها 5 درجات على سلم ريختر ولم تتسبب في أضرار تذكر، مشددا على أن حركة الزلازل في تونس أقل نوعا ما من التي تشهدها المغرب، وفقا لـ "موزاييك".