info@zawayamedia.com
علوم

للمرة الأولى... رصد مركبة الهبوط الهندية شاندرايان من مدار القمر!

للمرة الأولى... رصد مركبة الهبوط الهندية شاندرايان من مدار القمر!

كنا قد تناولنا هبوط ثنائي مركبة الهبوط والمركبة الجوالة "شاندريان" Chandrayaan-3  في مقال سابق على موقعنا "زوايا ميديا"، وذلك في 23 آب/أغسطس في المنطقة القطبية الجنوبية للقمر، وقد تم رصدهما من مدار القمر خلال الساعات الماضية.


تظهر مركبة الهبوط القمرية الهندية Chandrayaan-3 في وسط إحدى الصور، والتي التقطتها مركبة الاستطلاع القمرية التابعة لناسا Lunar Reconnaissance Orbiter (LRO) في 27 آب/أغسطس 2023، بعد أربعة أيام من الهبوط التاريخي لمركبة Chandrayaan-3 ، وهي أول مركبة في التاريخ تهبط بنجاح بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حيث يظهر في الصورة الجوية لمركبة الهبوط الهندية الظل المظلم المستطيل الداكن لمركبة الهبوط فيكرام مقابل الهالة الساطعة المحيطة بالمركبة والتي "نتجت عن تفاعل عمود الصاروخ مع التربة الدقيقة" كتب مسؤولو ناسا في وصف الصورة يوم أمس 5 أيلول/سبتمبر) (حقوق الصورة: مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا/جامعة ولاية أريزونا)


 


وقد هبط فيكرام بمركبة جوالة صغيرة تدعى "براجيان"، ثم قام الروبوتان (أي "براجيان" و"فيكرام") بالتحقق من محيطهما الغريب لمدة أسبوعين تقريبًا، قبل أن يتم إيقافهما استعدادًا لليلة القمرية الباردة الطويلة. (تحصل المناطق القمرية على حوالي 14 يومًا أرضيًا من ضوء الشمس المستمر، يليها 14 يومًا أرضيًا من الظلام المستمر).


وقد دخل "براجيان" في وضع السكون في 2 أيلول/سبتمبر، وتبعه فيكرام بعد يومين، وأنجزت بالتالي كلتا المركبتين مهمتهما الأساسية، لكن منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) تأمل في أن يكون لديهما بعض الاستكشافات.


وقالت ISRO في منشور على موقع التواصل الإجتماعي  X، المعروف سابقًا باسم Twitter، يوم الاثنين (4 أيلول/سبتمبر): "سوف يغفو فيكرام Vicram بجوار براغيان Pragyan بمجرد استنفاد الطاقة الشمسية ونفاد البطارية، على أمل أن يستيقظوا، في حوالي 22 أيلول/سبتمبر 2023".



هذا وأظهرت صورة GIF بين مشاهدات Lunar Reconnaissance Orbiter من 27 حزيران/يونيو 2020 و24 آب/أغسطس 2023، قبل وبعد ظهور حفرة اصطدام جديدة من المحتمل أن تكون من مهمة Luna-25 الروسية الفاشلة والتي أدت إلى ارتطام المركبة بسطح قطب القمر الجنوبي.


ويُعتقد أن المناطق القطبية للقمر تحتوي على مخزون كبير من الجليد المائي، وهو مورد حاسم يمكن أن يساعد في دعم المواقع البشرية وإمداد مستودعات الوقود خارج الأرض، مما يسمح باستكشاف أكبر للنظام الشمسي.


ونتيجة لذلك، أصبح القطبان هدفًا شائعًا للمهمات الحالية والمستقبلية، سواء كانت روبوتية أو مأهولة، على سبيل المثال، تهدف مهمة أرتميس 3 التابعة لناسا إلى وضع رواد فضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في أواخر عام 2025 أو 2026، وتخطط الوكالة لبناء قاعدة واحدة أو أكثر في المنطقة على مدى السنوات التالية أيضًا.


في الواقع، كانت روسيا تهدف إلى التغلب على الهند في الوصول القطب الجنوبي بمركبتها الفضائية لونا-25، إلا أن لونا-25 تعرضت لخلل في 19 آب/أغسطس أثناء إجراء مناورات لإعداد محاولة هبوط واصطدمت بالقمر.


وقد تمكنت LRO أيضًا من تصوير موقع التحطم، والذي يتميز الآن بحفرة جديدة يبلغ عرضها حوالي 33 قدمًا (10 أمتار).

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: