تم إخلاء سبيل الممثل الكوميدي نور حجار بسند اقامة بعد توقيفه أكثر من 6 ساعات، حيث تم استدعاء حجار صباح اليوم الثلاثاء 29 آب إلى ثكنة الشرطة العسكرية في الريحانية، وقام بالتوقيع على سند الإقامة بعد انتهاء التحقيق معه على خلفية سكيتش قديم تناول فيه الجيش اللبناني، ليتفاجأ بعدها ولدى خروجه بعناصر المباحث الجنائية، التي كانت بانتظاره لمرافقته إلى قصر عدل بيروت، تنفيذًا لإشارة قضائية من المدعي العام التمييزي، القاضي غسان عويدات.
وفي التفاصيل، فقد تعذّر على فصيلة مخفر طريق الشام تبليغه في عناوين سكنه في منطقة رأس النبع وشحيم، إذ كان من المفترض أن يُطلب منه خلال الأيام الماضية، الحضور إلى قصر عدل بيروت للتحقيق معه، نتيجة إخبار ضده تقدمت به دار الفتوى أمام النيابة العامة التمييزية، حيث تقدم القاضي الشيخ وائل شبارو بعد تداول "سكيتشا" قديما له على خلفية استهزائه بآيات من القرآن الكريم، وتناولت التهم الموجهة ضد الحجار "إثارة النعرات الطائفية، المس بالشعائر الدينية، تعكير الصفاء بين عناصر الأمة، وازدراء الأديان".
وبعد الحملة التي تعرض لها حجار، وقد وصلت إلى حد تهديده بالقتل والتعرض لعائلته، أصدر عويدات قرارًا بتوقيف الحجار لمدة 48 ساعة، قد تكون قابلة للتجديد، إلا أن الجهود تكثفت خلال الساعات الماضية من أجل إخلاء سبيله بعد الثامنة مساءً وسط حشد من الناشطين، وحضور عدد من النواب تضامناً معه.
وتتابع هذه الحملة بنشر المقاطع القديمة لحجار لإثارة المزيد من ردود الفعل ضده، علما أنه ووفقا لموقع "المدن" فإن المحامية ديالا شحادة، ستتقدم صباح يوم غد، الأربعاء 30 آب/أغسطس، بمذكرة أمام النيابة العامة التمييزية، تؤكد فيها بأن هذه المقاطع المصورة تعود لعام 2018-2019، مما يعني أن هذه الأفعال قد مرّ عليها الزمن، وما من صلاحية لتحريك الحق العام.
واعتراضًا على اعتقاله، نظمت وقفة احتجاجية أمام قصر عدل بيروت، شارك فيها العشرات للمطالبة بإخلاء سبيل حجار، ولعدم التعرض لحرية الرأي والتعبير، رافعين شعارات عدة ومن ضمنها: "الحرية لنور، لا للسلطات الدينية، لا للسلطات الأمنية..".