يُعد منكب الجوزاء أكثر النجوم سطوعا في سماء الليل، وأقرب نجم أحمر عملاق إلى الأرض، يقول العلماء إنه مقدر له أن ينفجر حتما ويتحول إلى مستعر أعظم على الأرجح.
وقد شهد منكب الجوزاء حالة "التعتيم الكبير" بين عامي 2019 و2020، واستنفد وقوده النووي الرئيسي، ما يعني أن الكارثة ستحل به في النهاية.
ماذا سيحدث إذا انفجر منكب الجوزاء؟
يتوهج منكب الجوزاء حاليا بنسبة 150 بالمئة من سطوعه الطبيعي ويتراوح بين السطوع والخفوت بسرعة مضاعفة على فترات كل 200 يوم.
وإذا كانت النظريات الحالية صحيحة، فسينفجر على شكل مستعر أعظم وينتهي به الأمر إما كنجم نيوتروني، أو على الأرجح كثقب أسود.
وعندما يحدث هذا، سوف يلمع منكب الجوزاء لفترة وجيزة بشكل أكثر سطوعا من أي نجم أو كوكب آخر في سمائنا.
هل سيتحول منكب الجوزاء إلى مستعر أعظم قريبا؟
عاجلا أم آجلا، ستحل الكارثة في النهاية بمنكب الجوزاء، لكن من غير المتوقع أن تحدث في أي وقت قريب، حيث يتوقع الخبراء أنه سوف ينفجر في وقت ما خلال الـ 10 آلاف إلى 100 ألف سنة القادمة.
وقالت الدكتورة سارة ويب، عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا، لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن الضوء المنبعث من منكب الجوزاء يبلغ عمره أكثر من 600 عام.
وأضافت: "من الناحية النظرية ربما لم يحدث ذلك، ولكن من الناحية النظرية كان من الممكن أن تنفجر ولم نكن نعرف".
هل يمكن للأرض أن تنجو من المستعر الأعظم لمنكب الجوزاء؟
منكب الجوزاء كبير جدا لدرجة أنه حجمه يبلغ نحو 700 مرة حجم الشمس، وإذا انفجر، فسوف يطلق كمية هائلة من الطاقة، وفقا للعلماء المشرفين على برنامج "جيمس ويب ديسكفري"، بحسب RT نقلا عن "ذا صن" البريطانية.
وسوف تنبعث أيضا أشكال مختلفة من الإشعاع وانفجارات أشعة غاما، ولكن لحسن الحظ بالنسبة للأرض، فإن احتمال تأثرها بشكل مباشر ضئيل جدا. وذلك لأن منكب الجوزاء يقع على بعد 640 سنة ضوئية، ما يعني أن التأثير المحتمل ضئيل للغاية.
ووفقا لعالم الفلك باتريك مور، يجب أن نكون على مسافة قريبة من 100 سنة ضوئية حتى نتأثر بشكل مباشر بانفجار المستعر الأعظم.