يبدو أن الكيل بمكيالين لما يزل قائما لدى المسؤولين في التيار الوطني الحر، وإن زينوا شعاراتهم وأقوالهم بـ "تحقيق المساواة" و"توحيد المعايير"، متناسين أن اللبنانيين لا يفوتهم شيئا من السياسات الكيدية والإستثناءات ومداهنة الأتباع والمحسوبين.

فقد صوبت الوزير السالفة للطاقة والمياه ندى البستاني على مستشفى راشيا الحكومي، رامية سهاما حاملة أحقادا وضغائن، مستهدفة هذا المرفق الحيوي في منطقة نائية لم تحظ من الدولة تاريخيا إلا بالفتات.

وقالت الوزير السالفة في تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر": "بعد التخفيضات التي قامت بها الشركة المتعهدة على كلفة تجهيز مخرج لمستشفى راشيّا الحكومي من 140 ألف الى 100 ألف دولار، تبرّع مَن ضغط على الشركة بهذا المبلغ، ولكن من سيغطي المتأخرات المتوجَبة على المستشفى لكهرباء لبنان والتي تتجاوز النصف مليون دولار؟".

التبرع جاء من النائب السابق ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ليسد عجزا ويؤازر هذا المرفق، خصوصا في ظل جائحة كورونا وتردي الوضع الاقتصادي والإنهيار المالي في ظل ما أوصلنا إليه من يحكمون باسم "الأقوياء" في طوائفهم.