أعلنت مصر، يوم أول أمس الثلاثاء 22 آب/أغسطس، عن رصد حالتي إصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا المعروف باسم "EG 5.2" أو إيريس Eris، والذي ظهر مؤخرا في عدد من دول العالم.
وقد أكد مسؤول بوزارة الصحة المصرية أن أعراض المصابين بالمتحور الجديد لفيروس كورونا ظهرت بالجهاز التنفسي العلوي، والمطلوب توخي الحذر وليس الهلع، وسط تحركات نيابية تدعو لوضع خطط سريعة للتصدي للمتحور الجديد.
وكشفت الوزارة أن نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي، تؤكد إيجابية حالتين لفيروس كورونا من سلالة متحور أوميكرون Omicron الجديد "EG 5.2".
وفي مداخلته مع "سكاي نيوز عربية"، قال رئيس اللجنة العلمية لفيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية الدكتور حسام حسني، ، في حديث إن الأعراض التي ظهرت على المريضين بالمتحور الجديد بسيطة، وعلى شكل أعراض الإصابة في الجهاز التنفسي العلوي، مشيرا إلى أنهما يتماثلان للشفاء، وشدد حسني على أنه: "لا توجد أي حالات استدعى الأمر دخولها المستشفى.. الأمر لا يدعو لأي قلق أو خطورة، مع أخذ الحذر اللازم".
ولفت إلى أن "المتحور الجديد موجود بالعالم منذ 6 أشهر، ولديه قدرة على سرعة الانتشار، لكن لم يثبت زيادة في شدة الأعراض حال الإصابة".
وحول الإجراءات الوقائية المطلوبة بعد تأكد إصابة حالتين بالمتحور الجديد، قال حسني: "منذ ظهور وباء كورونا، فإن درجة الاستعداد والترصد، لم تقل، بدليل أنه حينما رصدت حالات تم الإعلان عنها، وقد نجحت الحكومة المصرية في مواجهة موجات أشد من الفيروس، لكن بوجه عام، فالمطلوب الحذر وليس الهلع".
وبشأن الحاجة لتخصيص مستشفيات عزل للحالات المصابة بالمتحور الجديد، قال حسني: "العالم ابتعد عن هذه الفكرة، ومستشفيات وزارة الصحة المصرية خصصت أقسام للعزل في حال استدعى الأمر ذلك".
كما نبه حسني إلى أن هناك فئات معينة نطلب منها الحذر بشكل أكبر ومن بينها؛ كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأمراض الصدر والضغط والقلب والأمراض المناعية أو المرضى الي يتناولون أدوية الكورتيزون لفترات طويلة، وهؤلاء عند ظهور أي أعراض للمتحور الجديد، فعليهم اللجوء فورا للرعاية الطبية المتخصصة.
ودعا حسني من لديه أعراض الإصابة بالفيروس، بالالتزام بالإجراءات الوقائية، وارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد والبعد عن التجمعات، والجلوس فى أماكن تهوية سليمة.
وضمن الإجراءات الوقائية الاحترازية من المتحور الجديد، أبرز حسني أنه لا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية، والتوصيات الطبية ما زالت هي التطعيم بالجرعات المعززة.
وأوضح: اللقاحات كانت ولا تزال طوق النجاة، حيث تعمل على منع حدوث أعراض، أو إصابات شديدة تؤدي للوفاة، وهو أدي دوره بشكل كاف فى ألا يكون لدينا وفيات كثيرة أو أعراض شديدة، مشيرا إلى أن جميع الأدلة العلمية تؤكد على أهمية اللقاحات لأنها آمنة تماما وفعالة بنسبة 100 بالمئة.
من جهته، كشف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية الدكتور عوض تاج الدين، تفاصيل جديدة بشأن متحور فيروس كورونا الجديد والمعروف بـ"EG-5"، قائلا بأن "أعراض متحور أوميكرون الجديد "EG-5"، عبارة عن آلام في الحلق وعطس ورشح وسخونة وتكسير في الجسم، وأنها تختفي خلال يومين أو ثلاثة، وإذا كان مريض الانفلونزا يعدي شخصين أو ثلاثة ومريض الكورونا يعدي خمسة أشخاص، فإن مريض المتحور الجديد يعدي عددا أكبر"، وعن العلاجات المقترحة فإن "خافض الحرارة، خاصة الباراستامول هو من أهم الأدوية لمصابي هذا المتحور.
وأوضح تاج الدين، في تصريح صحفي على هامش مؤتمر طبي نظمته يوم الأربعاء، هيئة الرعاية الصحية، أنه بالنسبة للمتحور الجديد فلا توجد أي وفيات عالميا أو محليا ناتجة عنه، مشددا على أنه ليس هناك داع لأي قلق، وأن اللقاحات متوفرة للجميع بوجه عام، وأصحاب الأمراض المزمنة ونقص المناعة والقلب بوجه خاص، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.