في بلد يعيش في حالة أزمة شبه دائمة من حرائق الغابات إلى الزلازل ومن تفشي الكوليرا إلى الكوارث التي من صنع الإنسان ، تبرز إدارة الأزمات والاستجابة كشرطين أساسيين مسبقين للحفاظ على قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتعزيزها.
وتحت عنوان "تمكين فرق المستجيبون الأوائل لحرائق الغابات والتعامل مع الأزمات"، انعقد المؤتمر الوطني الأول للمتخصصين في مكافحة حرائق الغابات والاستجابة للأزمات، يومي 17/18 آب 2023، في مركز التدريب التابع للصليب الاحمر اللبناني في جونية، وبرعاية وحضور وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، وتنظيم SALAR International بالشراكة مع وزارة البيئة، المجلس الوطني للبحوث العلمية (CNRS)، المديرية العامة للدفاع المدني، وحدة إدارة مخاطر الكوارث في مجلس الوزراء، الصليب الأحمر اللبناني، اتحاد بلديات جرد القيطع، اتحاد بلديات صور، اتحاد بلديات فتوح كسروان، الحركة البيئية اللبنانية LEM وجمعية الثروة الحرجية والتنمية (AFDC).
وقد تمكنت الإدارة النموذجية لموسم الحرائق عام 2022 مع وزارة البيئة في الصدارة من تقليل المسطحات المحروقة بنسبة 92 بالمئة مقارنة بعام 2021، كما أظهرت القيمة المضافة الواضحة للتأهب على المستوى المحلي والدور المحوري الذي يقوم به المواطنون، وما يمكن للسلطات أن تلعبه في هذا الصدد ، وأهمية التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين في توفير استجابة فعالة وفي الوقت المناسب.
وشهد هذا المؤتمر مشاركة نحو 100 مستجيب/ة أول، وهو الأول من نوعه على الصعيد الوطني، ويضم جميع الجهات الفاعلة في الوقاية من الحرائق والاستجابة للأزمات، وذلك نظراً للحاجة الملحة لتعزيز التنسيق والقدرات في ضوء ارتفاع وتيرة اندلاع الحرائق التي شهدها لبنان والمنطقة العربية.
أما عن أهداف المؤتمر فهي:
• إنشاء قنوات اتصال فعالة بين جميع فرق المستجيبين الأوائل والجهات المعنية.
• وضع مجموعة من التدريبات الموحدة المعتمدة لتعزيز القدرات الأساسية للتدخلات الصحيحة.
• وضع توجيهات وإجراءات تشغيل وطنية لخطط الاستجابة المشتركة والفردية.
• وضع معايير أساسية لتشكيل وتنظيم فرق المستجيبين الأوائل.
• جمع وتبادل الدروس المستفادة والنماذج الناجحة من الفرق النشطة.
• تقديم توجيهات إدارية لتنظيم وتشغيل الفرق كجزء من الإدارة الداخلية.
• تنظيم العلاقة مع السلطات المحلية وتحديد القواعد والمسؤوليات.
• العمل على وجود وسائل لضمان استدامة الفرق وتنويع مصادر التمويل.
تجدر الإشارة إلى أن الشركاء المعنيين سيعقدون هذا المؤتمر على نحوٍ سنويّ.