لم تمض أيام على تصريحه "بشخطة قلم" الذي أثار الجدل بين الكويت ولبنان، حتى قفز اسمه مجددًا إلى الواجهة، لكن من البوابة المصرية.
فها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، "يضرب" من جديد، مستهدفا هذه المرة "قمح مصر"، فبعد أن طالب قبل أيام، الكويت بسرعة اتخاذ قرار بمساعدة بلاده، فـ "الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبشخطة قلم يمكن أن يتخذ القرار".
وبعد أيام من ذلك التصريح، عاد الوزير نفسه، بتصريح آخر أثار الجدل، إلا أنه وجهه إلى مصر.
في مقطع فيديو متداول، قال سلام عن أزمة القمح التي يعيشها لبنان، إن مصر تستهلك في 3 أسابيع ما يستهلكه لبنان في سنة، مشيرًا إلى أنه "إذا انقطع القمح عن لبنان فنستطيع أخذ كمية صغيرة من المخزون الكبير الموجود لدى مصر".
وكان مجلس الوزراء المصري قال قبل أيام، نقلا عن وزير التموين والتجارة الداخلية علـي المصيلحي إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح في مصر يكفي الاستهلاك المحلي لمدة 4.7 شهر، بينما يكفي الاحتياطي الاستراتيجي من الزيوت النباتية لاستهلاك أربعة أشهر.
تصريح الوزير سلام، أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين اللبنانيين والمصريين، والذين اعتبروه، تجاهلا لواقع تعيشه مصر، والتي تعد البلد الأكبر استيرادًا للقمح على مستوى العالم، بحسب "العين الإخبارية".
وكانت مصر وقعت مع شركة الظاهرة، وهي شركة عالمية رائدة في القطاع الزراعي مقرها أبو ظبي، قبل أيام، اتفاق شراكة مع مكتب أبو ظبي للصادرات لتزويد مصر بالقمح على مدى خمس سنوات تبدأ من 2023.
وأضاف البيان أن الاتفاق سيزود مصر "بقمح مستورد عالي الجودة، وبقيمة سنوية تبلغ 100 مليون دولار، وبقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار.. وبأسعار تنافسية".
مغردة لبنانية تدعى سحر، قالت في تغريدة عبر حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا): وزير الاقتصاد اللبناني من بعد الكويت صار دور مصر.. حدا ينصحوا يبطّل يصرّح مجرسنا"، على حد قولها.
وقال مغرد لبناني يدعى علي رحال عن الوزير سلام: "تحسن الأداء لأنه ما قال بشخطة قلم"، في إشارة إلى تصريحه الذي نشر قبل أيام وأثار الجدل مع الكويت.
وكان الوزير سلام، قال قبل أيام، إنه أرسل رسالة قبل ثلاثة أسابيع إلى أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، طلب فيها باسم الشعب اللبناني إعادة بناء الصوامع حفاظاً على الأمن الغذائي، مضيفًا: "الخبز للناس ولا يجوز أن يترك بلد عربي دون مخزون استراتيجي".
وفيما أعرب عن أمله في "أن نلقى الجواب قريباً لأن الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبشخطة قلم يمكن أن يتخذ القرار".
تصريح سلام أثار غضب الكويت -آنذاك-، فوصفه وزير خارجية البلد الخليجي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، بأنه "يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية".