استقطب الدوري السعودي "روشن" للمحترفين الإهتمام العالمي، بعد أن تهافتت الكثير من القنوات العالمية على شراء حقوق البث التلفزيوني والتي فاق عددها الـ 138 قناة.
وقد سمي الدوري بهذا الإسم بعد أن أطلقه عليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويعود هذا الاسم إلى أن الملك عبدالعزيز، رحمه الله، يقوم باستضافة ضيوفه بغرفة اسمها روشن، وكان هذا الاسم معروفًا منذ بيوت الطين بمنطقة نجد وبعض القرى فيها، كما أن هذه الغرفة كانت بمثابة غرفة إضافة يقوم الشخص بتجهيزها لاستقبال ضيوفه فيها، ويعتبر الدوري الحدث الرياضي الأبرز على مستوى المملكة والمسابقة الأكثر مشاهدة في المنطقة بشكل عام، بتواجد نجوم الكرة السعودية ونجوم دوليين.
ومن أبرز هذه القنوات ومن دول عريقة في كرة القدم، مثل فرنسا والبرتغال وألمانيا ورومانيا وكوريا الجنوبية، شركة البث الرياضية "DAZN"، وقناة "La7" الإيطالية، وشركة "آي إم جي" المختصة بالنقل التلفزيوني، و"Sport TV" البرتغالية، وقناة "فوكس سبورتس" الأمريكية، وقناة "كانال بلوس" الفرنسية، وقناة "Cosmote" اليونانية، وكذلك منصة "دازن" للبث التدفقي في بريطانيا، وقناة "آر إم سي" الفرنسية، وقناة "كانال بلوس" الفرنسية.
وقد برز الدوري السعودي هذا العام بوصفه واحدًا من أقوى الدوريات العالمية بعد استقطابه أسماء عالمية في كرة القدم ومنهم لاعبين حاصلين على الكرة الذهبية، مثل أسطورة كرة القدم ولاعب ريال مدريد السابق كريستيانو رونالدو، والفرنسي من أصل جزائري ولاعب ريال مدريد كريم بنزيما، وآخرها الأسطورة البرازيلية نيمار دي سيلفا الذي سيلعب موسمين مع نادي الهلال السعودي.
وقد انطلق دوري روشن يوم الجمعة في 11 من الشهر الحالي، وهو ضمن سياسة تخصيص و"استراتيجية التحول للدوري السعودي للمحترفين" حيث يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصص الأغلبية في أربعة من أكبر الأندية في دوري المحترفين (الهلال، النصر، الاتحاد والأهلي)، بينما استحوذت شركة النفط الحكومية "أرامكو" السعودية على نادي القادسية، إذ خضعت هذه الأندية لإعادة بناء استراتيجياتها بشكل استثماري وفق رؤى تتوافق واستراتيجيات الصندوق، والتي من أهم بنودها تحقيق النمو المستدام للدوري على المدى الطويل، وتعزيز تنافسيته وحضوره على المستوى العالمي؛ ليكون ضمن أقوى 10 دوريات في العالم، وتنفيذ عدد من هذه البرامج التطويرية عبر ثلاثة مسارات رئيسية، أولها: تطوير العمل الإداري لكرة القدم في الأندية، والمسار الثاني برنامج استقطاب نخبة اللاعبين وبهدف رفع القيمة التجارية للدوري السعودي للمحترفين، وزيادة مستوى التنافسية، وجذب المستثمرين، إضافة إلى المساهمة في رفع مستويات اللاعبين السعوديين الشباب، وبناء جيل مميز في لعبة كرة القدم، من خلال الاحتكاك بأبرز النجوم العالميين، أما المسار الثالث فهو تنظيم أعمار اللاعبين السعوديين المشاركين في الدوري السعودي بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
