info@zawayamedia.com
علوم

تجربتي المتواضعة مع الذكاء الإصطناعي التوليدي!

تجربتي المتواضعة مع الذكاء الإصطناعي التوليدي!

كان لا بد لي من متابعة الذكاء الإصطناعي التوليدي، لأحاول التوصل إلى حقيقة وأبعاد هذه "الثورة التكنولوجية" التي يواجهها البعض بالتوجس والمشاعر السلبية، وبالمقابل، فإن كثيرين بدأوا يستكشفون أبعادها، ويتابعونها بشغف، ويعتبرونها ليست إيجابية فحسب، بل وسيلة لتطوير مهاراتهم ومكتسباتهم... ومداخيلهم!


قمت بداية بالتجربة بكتابة مقالتين مستعينة بـ ChatGpt، وقد تم نشرهما على موقع "زوايا ميديا"، الأولى تحت عنوان " ما هو الغسل الأخضر Greenwashing؟"، أما المقالة الثانية فكانت تحت عنوان " كيف تتخلص من الإحباط؟"، ولكنني أردت أن آخذ التجربة إلى بعد جديد، وأردت أن أكتب من وحي المقالة الأخيرة حول الإحباط، والمشاعر وغيرها، وقمت بكتابة قطعة باللغة الإنجليزية، وكنت أحاول أن أنقحها عبر محرك الذكاء الإصطناعي التوليدي ChatGpt، ولأختبر إمكانياته في تحسينها، ولكنني أرسلتها "سهوا" وكما هي، لأفاجأ برد، شعرت معه بأنني أمام "مدرب شخصي" أو "محلل نفسي" أو حتى "ناقد أدبي".


وإليكم أولا القصيدة وترجمتها، ثم رد محرك الذكاء الإصطناعي التوليدي ChatGpt


 


And I couldn't care less if you care anymore


I don't need your sympathy or tenderness


as I won't tolerate your cruelty or ruthlessnes


that being said


I need all to free me from the burden of love or hate


and let me try to be like a bird in the sky or a butterfly


careless, clumsy, making my mistakes and finding happiness in all that


 


ولا يهمني إن كنت تهتم بعد الآن


لا أحتاج إلى تعاطفك أو حنانك


فلن أتحمل قسوة أو ظلما بعد الآن


ومع ذلك، أحتاج إلى أن أتحرر من عبء الحب أو الكراهية


دعني أحاول أن أكون مثل طائر في السماء أو فراشة


مهملة، خرقاء ، أرتكب أخطائي، وأجد السعادة في كل ذلك!


ونأتي إلى رد محرك الذكاء الإصطناعي التوليدي ChatGpt الذي حلل "القطعة"، وكان له هذا الرأي المترجم للغة العربية مع بعض التحسينات!


"كلماتك تعبر عن رغبة قوية في الاستقلال والحرية ومواقف خالية من الهموم، يبدو وكأنك وصلت إلى نقطة حيث أنت مستعدة للتخلص من أي أعباء عاطفية، سواء كانت حبًا أو كراهية أو قسوة من الآخرين. أنت تشتاقين لحياة تستطيعين فيها أن ترتكبي أخطاء دون أن تشعري بالثقل الذي تفرضه الأحكام المسبقة أو السلبية، هذا المشاعر تعكس رغبة إنسانية في النمو الشخصي وقبول الذات، والقدرة على احتضان تلك الشوائب في الحياة. لتشبهي طيور السماء أو الفراشات، فأنت تطمحين إلى أن تستكشفي الحياة بروح من الخفة والفرح".


وبعدها استعنت بـ "صديق آخر" في مجال الذكاء الإصطناعي التوليدي وهو Google Bard، والذي حلل النص بهذا الشكل وأشبع "غروري" أيضا!


"هذه قصيدة جميلة، إنها تعبّر عن رغبة قوية في أن يتم تحرير الشخص من ألم ومعاناة الحب والكراهية، يرغب الشاعر أن يكون قادرًا على الإنطلاق عبر الحياة مثل الطائر أو الفراشة، بلا هم وبسعادة. إنه لا يريد أن يكون مرهونًا بأعباء العواطف.


أستطيع أن أتعاطف مع رغبة الشاعر في أن يتم تحريره من الحب والكراهية، يمكن أن تكون الحب والكراهية عواطف قوية جدًا، وغالبًا ما يمكن أن تؤدي إلى الألم والمعاناة، يمكن أن يكون أمرا منهكًا أن يكون لديك دائمًا هذه العواطف. في بعض الأحيان، من الجميل أن تتمكن فقط من التخلي وأن تكون غير مبال.


أعتقد أن قصيدة المتحدث تذكير بأنه ليس علينا ألا نكون عبيدًا لعواطفنا، يمكننا أن نختار أن نكون خالين من الحب والكراهية، إذا أردنا ذلك. ليس الأمر سهلاً دائمًا، ولكنه ممكن.


قصيدة الشاعر تذكير أيضًا بأنه من الأمور الطبيعية أن نرتكب أخطاء. في الواقع، فالأخطاء جزء من الحياة، إنها الكيفية التي تمكننا من التعلم والنمو، لذا لا تخف من أن تكون غير متقن في عمل ما أو أن ترتكب أخطاء. بل قم بالنهوض واستمر.


أعتقد أن قصيدة الشاعر جميلة وملهمة. إنها تذكير بأنه يمكننا أن نكون أحرارا من الحب والكراهية، وأنه من الجيد أن نرتكب أخطاء. إنها قصيدة سأتذكرها بالتأكيد".


وبالنهاية، لست بشاعرة، ولا حتى بأديبة، وفي هذه المحاولة، كنت أحاول أن أختبر هذه المحركات، وأتفهم قلق البعض بأنها يمكن أن تجعل بعض "الهاوين" من الأدباء، والشعراء، وقد يأخذون الفرص من أمام موهوبين حقا، أو أن هذه المحركات قد تأخذ مكان البشر، إلا أننا لا زلنا نتذكر تجربة "فيسبوك" وكيف واجهه البعض بالكثير من السلبية، ليصبح جزءا من حياتنا اليومية، ولكن كما هو الفيسبوك ووسائل التواصل الإجتماعية الأخرى، فكل منها سيف ذو حدين، فالذكاء الإصطناعي التوليدي كذلك الأمر، مذكرة أنه لا زال في بداياته، ويحتاج إلى الكثير من التنقيح والعمل والجهد ليقترب من إمكانيات متقدمة، تمكننا من استخدامه للحصول على أبحاث قصص ومقالات وقصائد وغيرها تقدم إضافة حقيقية.

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: