info@zawayamedia.com
صحة

بعد انتشاره في دول عدة... الصحة العالمية تحسم الجدل حول خطورة المتحور إيريس من كورونا

بعد انتشاره في دول عدة... الصحة العالمية تحسم الجدل حول خطورة المتحور إيريس من كورونا

حسمت منظمة الصحة العالمية، الجدل بشأن مدى خطورة المتحور الفرعي الجديد لـ"كوفيد -19"، وهو من متحورات أوميكرون Omicron، والذي يُعرف باسم "EG.5"أو "إيريس" Eris، بعدما بات الأكثر انتشارا في عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، بأنه متغير "مثير للإهتمام".


فيروس كورونا


ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيروس كورونا الانتشار عالميا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة إصابة جديدة، وأكثر من 3100 حالة وفاة، خلال الـ 28 يوما الماضية، وخصوصا بعد انتشاره في 51 دولة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية قد سجلت الصين أكبر عدد من سلالة EG5 وهي 2247 سلالة شكلت نسبة 30.6 بالمئة، أما الولايات المتحدة الأميركية فسجلت 1356 سلالة بنسبة 18.1 بالمئة، تليها كوريا الجنوبية بنسبة 14.1 بالمئة بـ 1040، فاليابان، كندا، أستراليا، الخ... ويمكن الإطلاع على الدول ونسبة السلالات المكتشفة فيها في الإنفوغرافيك المرافق.



منظمة الصحة العالمية


وفي هذا السياق، قالت منظمة الصحة العالمية في تقييمها للمخاطر يوم الأربعاء الماضي: "بناءً على الأدلة المتاحة، تم تقييم مخاطر الصحة العامة التي يشكلها EG.5 على أنها منخفضة على المستوى العالمي، على غرار مخاطر المتغيرات الحالية لـ COVID-19 ذات الأهمية".


وحذرت من أن EG.5 قد ينتشر على مستوى العالم ويسهم في زيادة حالات الإصابة بسبب خصائصه الوراثية وخصائص الهروب المناعي وتقديرات معدل النمو.


ومع ذلك، فقد لحظت أنه على الرغم من أن العديد من البلدان قد شهدت زيادة في الحالات والاستشفاء بسبب ارتفاع معدل انتشار EG.5، فلا يوجد حاليًا أي دليل يشير إلى وجود ارتباط مباشر بين EG.5 وزيادة في شدة المرض.


وجاء تقييم المخاطر بعد ساعات من قول رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في إفادة صحفية في جنيف إن المنظمة تتعقب أنواعًا متعددة من فيروس كورونا، بما في ذلك سلالة EG.5 التي تنتشر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة"، وأن المنظمة تتعقب حاليًا العديد من متغيرات COVID-19 بما في ذلك EG.5، والتي ننشر بشأنها تقييم المخاطر الأخير".


وأضاف تيدروس: "لا يزال هناك خطر ظهور متغير أكثر خطورة يمكن أن يتسبب في زيادة مفاجئة في الحالات والوفيات"، حيث يعتبرEG.5  متغير ثانوي لمتغير أوميكرون عالي القابلية للانتقال.


بالإضافة إلى ذلك، أعلن عن سلسلة من "التوصيات الدائمة" سارية المفعول لجميع الدول اعتبارًا من الأربعاء حتى 30 نيسان/أبريل 2025.



وتحث التوصيات الدول على مواصلة نشر بيانات COVID-19، بما في ذلك الوفيات والحالات ذات الصلة، والحفاظ على برامج التطعيم وضمان الوصول العادل إلى لقاحات آمنة وفعالة.


ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية تم الإبلاغ عن متحور "إي جي 5" لأول مرة في 17  شباط/ فبراير 2023، وتم تحديده كمتحوّر تحت المراقبة في 19 تموز/ يوليو 2023.


بالمقارنة مع XBB.1.9.2 الفيروس الأصلي، فإن متحور "إي جي 5" لديه طفرة إضافية في ارتفاعه، بالموضع 465. وقد ظهرت هذه الطفرة لدى متحورات فيروس كورونا الأخرى من قبل. العلماء ليسوا متأكدين بالضبط من الحيل الجديدة التي يمكن للفيروس القيام بها، لكنهم يولون اهتمامًا للأمر لأن العديد من متحوّرات XBB الجدد قد سبق واعتمدتها.


وفي آخر تحديث لمنظمة الصحة العالمية، فحتى 9 آب/أغسطس 2023، كان هناك 769,369,823 حالة مؤكدة من COVID-19، بما في ذلك 6،954،336 حالة وفاة، تم الإبلاغ عنها للمنظمة الصحة العالمية، وحتى 5 آب/أغسطس 2023، تم إعطاء ما مجموعه 13,492,225,267 جرعة لقاح.


ما أعراض المتحور الجديد؟


من جانبه، حدد استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، عددا من المعلومات المرتبطة بالمتحور الجديد، قائلاً: "ظهرت سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19، في تذكير بأن الفيروس ما زال يتحور وينتشر في جميع أنحاء العالم، ويؤثر بشكل غير متكافئ على السكان الأكثر ضعفًا، تُطلق على هذه السلالة اسم"EG.5"، وهي نسل لسلالة، متها للسلالات المتداولة حاليا والتي يتم مراقبتها، منذ 19 تموز/يوليو".


وأوضح الخولي، أنه "لا توجد حتى الآن أدلة على أن السلالة الناشئة أكثر قوة من السلالات السابقة، فضلا عن كون خصائص المتغير الفرعي الجديد ليست مختلفة كثيرا عن السلالات السابقة".


أما حول الأعراض فقال "الخولي"، إن الأعراض الشائعة عند البالغين لهذا المتحور تشمل: "الحمى، التهاب الحلق، سيلان الأنف والسعال، آلام الجسم والعضلات، التعب والإسهال، كما ويمكن ملاحظة أعراض نتيجة ضيق التنفس وتشبع الأكسجين المنخفض وضيق التنفس التنفسي لدى المرضى الذين يعانون من مرض شديد".


وأشار إلى أنه طبقا للمعلومات المتاحة وحيث أن اللقاحات ثبت فعاليتها في الحماية من السلالة أوميكرون، فمن المتوقع أن تقدم اللقاحات درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد.


من جهتهم، أشار خبراء الصحة إلى أنه ما يزال يتعين تشجيع اللقاحات، وكذلك الممارسات الاجتماعية الآمنة مثل ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على تهوية الغرف.


ووصف عالم الفيروسات والباحث ستيوارت تورفيل،"EG.5"  بأنه "أكثر تنافسية" مقارنة مع نظرائه، وقال في هذا المجال، إنه "قادر بشكل أفضل على مواجهة الأجسام المضادة المنتجة عن طريق اللقاحات"، لكنه أضاف أن "الاختلاف هو قليل مقارنة مع المتغيرات السابقة".


بتصرف عن "سكاي نيوز"، CNNووكالة الأناضول.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: