وقع سماحة شيخ الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى وثيقة "دعوة دينية وإنسانية لحماية الطبيعة ومكافحة الصيد الجائر"، وذلك بعد زيارة وفد من وحدة مكافحة الصيد الجائر APU ضم رئيس MESHC المنسق الميداني للصيد المسؤول في SPNL أدونيس الخطيب، ورئيسة الوحدة ممثلة منظمة CABS في لبنان شيرين بو رفول لسماحته بحضور عضو المجلس المذهبي أسامة ذبيان.
وجاء في نص الوثيقة: "إننا وبصفتنا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، ووفقا للقيم الدينية والأخلاقية التي يؤكد عليها التوحيد، وإيمانا منا بأن الله سبحانه وتعالى خلق الكون وميز الإنسان فيه بالعقل، وجعله مستخدما للطبيعة وليس مستغلا لها، ومستخلفا في الأرض ومسؤولا عنها بكونه أشرف المخلوقات، وبما أن الصيد الجائر يؤدي إلى انقراض الكائنات الحية وتدمير التوازن البيئي، واستمرار هذا النهج يعرض الكائنات الحية والنظم البيئية للإنهيار، ويهدد تنوع الحياة على وجه الأرض".
وتابع النص: "لذلك، فإننا ندعو إلى ممارسة المسؤولية الإنسانية في التعامل مع الطبيعة واحترام الحقوق الطبيعية للكائنات الحية الأخرى، وندعم ونشجع عمل وحدة مكافحة الصيد الجائر وشركائها المحليين والدوليين، ونأمل من أصحاب المسؤولية اتخاذ إجراءات قوية وفعالة لمنع الصيد غير المشروع، وتطبيق القوانين والتشريعات المنصفة والصارمة، ونحث أبناءنا المؤمنين لأن يكونوا قدوة في حماية الطبيعة، إذ أن هذا الأمر واجب ديني وإنساني، راجين أن نتمكن بجهودنا المشتركة من تحقيق تغيير إيجابي، وتوريث التزامنا الأخلاقي هذا للأجيال القادمة".
وختم النص: "وإننا إذ نوقع هذا الكتاب، فإننا نقدم دليلا ممهورا على تأييدنا ودعمنا للجهود المبذولة لمكافحة الصيد الجائر وحماية الطبيعة، متعهدين بمساندة أي مبادرة لتعزيز الوعي والعمل الجماعي لحماية البيئة وتراث الحياة الحية على كوكب الأرض".
وقد ذيّل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى الوثيقة بتوقيعه عليها إلتزاما بما ورد فيها.
وفي هذا المجال، تقوم وحدة مكافحة الصيد غير المشروع (APU)، التابعة لمركز الصيد المستدام في الشرق الأوسط (MESHC) وجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL)، بالشراكة مع لجنة مكافحة ذبح الطيور (CABS) بتوثيق وقمع الانتهاكات بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وبالتنسيق مع قسم العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، وقسم المعلومات والاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى الصيادين المستدامين في جميع أنحاء لبنان.