في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة يستهدف سفناً روسية في البحر الأسود، أكدت كييف، السبت، أن زورقاً مسيراً أوكرانياً مليئاً بالمتفجرات استهدف ناقلة وقود روسية بالقرب من جسر كيرتش، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم، فيما اعتبرت أن 6 موانئ روسية أخرى أهدافها شرعية و"خطوة منطقية وفعالة تماماً تجاه العدو"، في هجومها المضاد، الذي بدأته في حزيران (يونيو) الماضي.
وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية إن الزورق كان يحمل 450 كيلوغراماً من المتفجرات وأصاب الناقلة "سي آي جي" أثناء نقلها وقوداً للجيش الروسي في المياه الإقليمية الأوكرانية.
وبدورها، أكدت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل البحري، في بيان، على تطبيق "تلغرام": "الناقلة إس آي جي... أصيبت بثقب في غرفة المحركات قرب خط الماء على الجانب الأيمن، بشكل مبدئي نتيجة تعرضها لهجوم بزوارق مسيرة".
وفي اليوم السابق، ألحق هجوم آخر بزورق مسير على قاعدة بحرية روسية في نوفوروسيسك أضراراً بسفينة حربية، وهي المرة الأولى التي تستعرض فيها البحرية الأوكرانية قوتها بعيداً جداً عن شواطئ البلاد.
وأفاد مسؤولون عينتهم روسيا في شبه جزيرة القرم بأن الهجوم لم يسفر عن إصابات، لكن تم تعليق حركة المرور على جسر القرم وحركة العبّارات لعدة ساعات. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز تنسيق الإنقاذ البحري في نوفوروسيسك القول إنه لم يحدث أي تسرب للوقود من الناقلة.
وأظهر موقع تتبع السفن "مارين ترافيك" أن الناقلة ثابتة في مكانها لا تتحرك وتحيط بها قاطرتان جنوب المضيق.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن مركز الإنقاذ البحري أن الناقلة أصيبت وتعرضت لأضرار، وقد وصلت قاطرتان إلى موقع الهجوم. وأضافت "تاس" أنه لم يتسرب أي مواد من الناقلة التي كان على متنها 11 شخصاً.
وقال المصدر الاستخباراتي الأوكراني، كما نقلت عنه "رويترز"، إن "الناقلة كانت محملة جيداً بالوقود، لذلك شوهدت الألعاب النارية من بعيد". لكن لم يؤكد فاسيل ماليوك، رئيس جهاز الأمن الأوكراني، بشكل مباشر أن بلاده تقف وراء الهجوم، لكنه قال إن أي حادث تتعرض له السفن الروسية أو جسر القرم "خطوة منطقية وفعالة تماماً تجاه العدو.
وتقول كييف إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا أمر حيوي لهجومها المضاد بعد الاجتياح الذي بدأ في شباط (فبراير) 2022، وفقا لـ "الشرق الأوسط".
وكانت الناقلة "سي آي جي" تزود القوات الروسية في سوريا بالنفط، وفقاً لفلاديمير روغوف المسؤول الذي عينته روسيا في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا.