لم نفاجأ بـ "جرة قلم" وزير الاقتصاد أمين سلام، عقب تصريحاته الأخيرة التي أعرب فيها عن أمله بتلقي الجواب قريبا من الكويت، بموضوع بناء الصوامع في مرفأ بيروت، لافتا إلى أن الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبـ "جرة قلم" يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع"، ظنا منه أن الأمور في دولة الكويت محكومة، كما في لبنان، بمحسوبيات وفساد وفوضى!
الوزير السني أمين سلام "اختاره الرئيس السابق ميشال عون من ضمن مجموعة من المرشحين السنة، وبعد عملية جوجلة وتقويم انتهت باختياره سلام" (يمكن مراجعة ليبانون فايلز)، وهل نفاجأ بعد ذلك بـ "جرة قلم" أو بـ "دعسة ناقصة"؟ وهنا، يجب أن نتذكر أن وزيرين استقالا كانا من حصة "التيار الوطني الحر" وفريق الممانعة، أحدهما جورج قرداحي والآخر شربل وهبي، وكلاهما كادا يتسببا بأزمات بين لبنان ودول الخليج.
منذ توليه مقاليد وزارة الاقتصاد والوزير سلام يحرص على تقديم نفسه كـ "مستقل" لا علاقة له بالمنظومة التي أوصلته بالتحاصص (عون – ميقاتي) إلى مجلس الوزراء، طامحا بدور أكبر مستقبلا، رئيسا لحكومة لبنانية فوق العادة.
الكويت يا معالي الوزير دولة محكومة بأنظمة وضوابط، لا ارتجال فيها ولا "شطحات"، دولة مؤسسات لا دولة مافيات وتنفيعات، دولة تصون قوانينها وتحترم شعبها، لا تتخذ القرارات فيها بـ "بجرة قلم"! واستقالتك اليوم واجب وطني، يكفي لبنان عثرات وكبوات!