إنسحبت تركيا من استضافة قمة التنوع البيولوجي للأمم المتحدة "كوب 16" Cop16 في عام 2024، وذلك بسبب تداعيات ثلاثة زلازل كبيرة في شباط/فبراير، والتي دمرت أجزاء من البلاد، وقد ناشدت الأمم المتحدة دولة أخرى لاستضافة قمة التنوع البيولوجي - المقرر عقدها في عام 2024.
وكان من المقرر عقد "قمة الطبيعة"، التي ستكون الأولى منذ موافقة الحكومات على أهداف التنوع البيولوجي لهذا العقد في كوب 15 في مونتريال في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في تركيا في أكتوبر من العام المقبل لمناقشة التقدم المحرز في الاتفاقية.
وفي بيان، أعلنت اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي أن تركيا انسحبت بسبب "حالة قاهرة"، ودعت الدول الأخرى إلى عرض استضافة المؤتمر، ويؤمل ألا تتغير المواعيد المقررة - من 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تُعقد قمم التنوع البيولوجي كل عامين، على عكس قمم المناخ، التي تُعقد سنويًا.
تعتبر كل من فرنسا والمملكة المتحدة وسويسرا وإسبانيا وجهات بديلة محتملة للمؤتمر، حيث ستناقش الحكومات كيفية تحقيق أهدافها لحماية 30 بالمئة من اليابسة والبحر، وإصلاح 500 مليار دولار من الإعانات الضارة بيئيًا، واستعادة 30 بالمئة من كوكب الأرض، بالإضافة إلى تدهور النظم الإيكولوجية البرية والداخلية والساحلية والبحرية.
وقد تعطل وتأخر انعقاد Cop15 عدة مرات بسبب جائحة الفيروس التاجي Covid، وانتقل من مدينة كونمينغ الصينية إلى مونتريال بسبب قيود السفر.
علما أنه لم تحقق الحكومات بعد الهدف الذي حددته بشأن التنوع البيولوجي منذ بدء الاتفاقية، وتم الترحيب بالاتفاقية في Cop15 باعتبارها نقطة تحول وسط تحذيرات من أن البشرية تدفع الأرض إلى ما هو أبعد من حدودها، حيث سيكون COP16 اختبارًا مهمًا للالتزام الدولي بالأهداف الطموحة، والتي يجب الوفاء بها بحلول نهاية العقد.
قال ديفيد كوبر، الرئيس المؤقت لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، إن الحكومة التركية انسحبت بسبب "حالة قاهرة ناجمة عن الزلازل الثلاثة المدمرة التي حدثت في شباط/فبراير 2023".
قال: “أعربت حكومة تركيا عن أسفها لاتخاذ هذا القرار، وكررت الأمانة العامة تعازيها للحكومة التركية على الخسائر وأعربت عن تضامنها في مواجهة القرار الصعب الذي اتخذته الحكومة استجابة للوضع الحالي ".
وستعقد محادثات غير رسمية حول التقدم المحرز منذ Cop15 في Cop28 للمناخ في دبي في وقت لاحق من هذا العام، والذي يبدأ في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.