info@zawayamedia.com
علوم

إكتشاف حفرية لأضخم حيوان على الإطلاق في صحراء جنوب البيرو!

إكتشاف حفرية لأضخم حيوان على الإطلاق في صحراء جنوب البيرو!

أشار باحثون إلى أن حفرية لحوت تعود إلى ما قبل 39 مليون عام تم العثور عليها في صحراء جنوب دولة البيرو قد تعود إلى أضخم وأكبر وأثقل حيوان تم تسجيله على الإطلاق.


وأشارت قياسات عظامه وفقا للفريق العلمي، بقيادة عالم الحفريات جيوفاني بيانوتشي من جامعة بيزا في إيطاليا، إلى أن الهيكل العظمي لهذا الحوت يمكن أن يزن ضعفين إلى ثلاثة أضعاف وزن الحوت الأزرق  Balaenoptera musculus والذي يعتبر أكبر حيوان ثدي بحري على وجه الأرض.



وقد وجدت بقايا الحوت المسمى "بيروسيتوس" Perucetus colossus في صحراء إيكا على طول الساحل الجنوبي لبيرو.


ووفقا لعلماء في مجال علم الحيتانيات - الثدييات البحرية مثل الحيتان والدلافين، هناك فائدة من أن تكون أكبر حجمًا فهي تساعد على منع فقدان الحرارة الأساسية في الماء، الذي يتمتع بتوصيل حراري عال للهواء.


وتتضمن الحفرية الجزئية المكتشفة 13 فقرة وأربعة أضلاع وجزء من عظم ورك، ما يدل على أن الأنواع القديمة من الحيتان لا تزال لديها أرجل خلفية صغيرة. وقال بيانوتشي: "السمة الرئيسية لهذا الحيوان بكل تأكيد هي وزنه الضخم الذي يشير إلى وجود كائنات لديها سمات تفوق خيالنا"، وقد أشارت دراسة أخرى أن الحيوان ليس مكتمل النمو.


الصورة


وقام بيانوتشي وفريقه بحساب حجم بيروسيتس، وقدّروا أن كتلة جسمه كانت في مكان ما بين 85 و 340 طنًا وطوله 20 مترا، وقال في هذا المجال في دراسة في مجلة ناتشر العلمية Nature، "نستخدم جزء الهيكل المكتشف لتقدير كتلة جسم P. colossus ، والذي يثبت أنه منافس على لقب أثقل حيوان مسجل".


وقد وصل وزن أكبر حوت أزرق تم قياسه على الإطلاق إلى 199 طنًا، وقال بيانوتشي: "على الرغم من أن الهيكل العظمي لبيروسيتوس ليس مكتملاً، فإن التقديرات الصارمة تشير إلى أن كتلة الهيكل العظمي لبيروسيتيوس كانت حوالي 8 أطنان على الأقل، أي ضعف الكتلة الهيكلية لأكبر حيوان حي، وهو الحوت الأزرق، كما وأن ووفقا العظام أظهرت أيضًا درجة عالية من السماكة والتكثف وهي سمات تُرى غالبًا في الثدييات البحرية لتوفير ثقل طبيعي، مما يسمح لها بالحصول على رئتين أكبر.



ويعتقد الباحثون أن الوقت الذي عاش فيه P. colossus، في منتصف العصر الأيوسينيthe Eocene، وقتًا غنيًا بشكل خاص بنوع الطعام الذي قد يأكله الحوت، والذي كان سيسمح له بالنمو بشكل كبير جدًا. يعتقد الباحثون أن الحوت كان بطيئًا نسبيًا، ويفضل الموائل الساحلية، ويعيش بالقرب من قاع البحر في المياه الضحلة، وأن تغير البيئة المحيطة قد ساهمت في انخفاض اعدادها وانقراضها لاحقا.


وكتب الباحثون: "يدعم هذا السجل الجديد الفرضية القائلة بأن الباسيلوصورات basilosaurids تواجدت بشكل كبير في الموائل الساحلية خلال نهاية عصر الإيوسين، وأن الانخفاض الكبير اللاحق في إنتاجية هذه البيئات ربما أثر بشكل تفضيلي على هذه الحيتان ، مما أفسح المجال لأقاربها (أسلاف الحيتان والدلافين الحالية) التي غزت المزيد من الموائل البحرية ".


الصورة الرئيسية: رسم فني من الفنان ألبرتو جناري Alberto Gennari للحوت P. Colossus.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: