أقامت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني وشقيقتها الكبرى أريانا، دعويي تشهير منفصلتين هذا الأسبوع على مغني فرقة "بلاسيبو" البريطانية بريان مولكو ورسام كاريكاتير صحافي إيطالي.
وقدمت جورجيا ميلوني، مؤسسة ورئيسة حزب "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا)، شكوى ضد بريان مولكو، قائد فرقة موسيقى الروك البديل، بسبب نعته إياها بالـ "فاشية" والـ "عنصرية"، خلال حفل موسيقي في 11 تموز (يوليو) ضمن مهرجان "سونيك بارك" في ستوبينيجي قرب تورينو (شمال).
أما أريانا ميلوني، المرجح بحسب الصحافة المحلية خوضها الانتخابات الأوروبية المقبلة على قائمة "فراتيلي ديتاليا"، فاتخذت من جانبها إجراءات قانونية ضد ماريو ناتانجيلو، رسام الكاريكاتير في صحيفة "إيل فاتو كوتيديانو" المعروف بمعارضته الشديدة للحكومة.
وقد أعلن رسام الكاريكاتير بنفسه هذا النبأ عبر "إنستغرام" أمس (الجمعة) من خلال نشر نسخة جزئية من المحضر الذي دوّنه عناصر الدرك (كارابينيري) بحقه، إضافة إلى الرسم الكاريكاتوري موضوع الدعوى.
وكتب ناتانجيلو: "لن أعلق على القضية. أفضّل أن أترك الكلام لرسوماتي ولمحاميّ"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية AFP.
ويصوّر الرسم الكاريكاتوري أريانا ميلوني، زوجة فرانشيسكو لولوبريجيدا، وزير الزراعة في حكومة جورجيا ميلوني، في سرير مع رجل من أصحاب البشرة الملونة. ويسأل هذا الأخير حبيبته: "ماذا عن زوجك؟"، فتجيبه: "لا تقلق، هو يمضي أيامه خارج المنزل ليحارب الاستبدال العرقي".
وأثار هذا الرسم ردود فعل غاضبة من أعضاء في الحكومة، من "فراتيلي ديتاليا" وأيضاً من حزب "ليغا" المناهض للهجرة والمشارك في الحكومة التي تدير البلاد منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2022.
وقالت أريانا ميلوني: "مهاجمة الخصم باتت مبرراً أيضاً لزعزعة حياة الناس وعائلاتهم". وقد جعلت جورجيا ميلوني مكافحة الهجرة من أولويات ولايتها، مع سعيها لتعزيز معدل الولادات في بلادها التي تعاني تراجعاً في أعداد المواليد وتسارعاً في شيخوخة السكان.