info@zawayamedia.com
إقتصاد

أموال مشبوهة من سلامة لصحافيين بعشرات آلاف الدولارات!

أموال مشبوهة من سلامة لصحافيين بعشرات آلاف الدولارات!


تمتد الخيوط المتّصلة بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشركائه، إلى الوسطين الإعلامي والحقوقي، وذلك للمساهمة في تبييض صفحة الحاكم. إذ "قدَّمَ سلامة تسهيلات مالية لصحافيين ومحامين". وكشف القضاء الفرنسي أن الأموال "دُفِعت بطريقة مشبوهة وغير قانونية"، وذلك وفق ما نشره موقع "درج"، استناداً إلى "مضمون التحقيقات الفرنسية مع مروان خير الدين (صاحب بنك الموارد)".


وحسب التحقيقات فإن "بنك الموارد فتح حسابات لمقرّبين من الحاكم وقدّم تسهيلات استثنائية خلال مرحلة الكابيتال كونترول". أما بالنسبة إلى أسماء المستفيدين، فذكرت التحقيقات أن هناك "خمسة صحافيين. هم الصحافي والمحامي جوزيف أبو فاضل، الاقتصادي والرئيس السابق لمديرية التخطيط في جريدة النهار، مروان إسكندر، ورئيس تحرير جريدة الديار، شارل أيوب. الصحافي في موقع ICI Beyrouth، فيليب أبي عقل، الكاتب في جريدة النهار، نوفل ضو".


وتراوحت المبالغ المالية المدفوعة "بين 100 إلى 300 مليون ليرة، أي بين 11600 دولار و35000 دولار حسب سعر الصرف في ذلك الوقت. وهذه العمليات استمرت حتى العام 2022".


وأوضح خير الدين أن سلامة كان يرسل الأموال من حسابه الشخصي في المصرف المركزي، إلى حساب بنك الموارد في المصرف المركزي، ثم يرسل التعليمات الى خير الدين عبر تطبيق "واتسآب" أو في مكالمة هاتفية لإيداع تلك الأموال في حساب مصرفي لطرف ثالث. خير الدين بدوره، كان يقوم بتنفيذ التحويل عن طريق نقل الأموال من حساب مصرف الموارد في المصرف المركزي الى حساب معين أو ترتيب إيصالها نقداً الى المستفيدين


المصارف


يذكر أن المصارف أيضاً لم تدفع ثمناً بخساً لقاء حفلة التلميع، فحسب تقرير نشرته THE POLICY INITIATIVE تحت عنوان "شراء السردية… كيف استغلت المصارف اللبنانية الإعلام للتأثير على الرأي العام"، ورد أن هناك نحو مليار وربع المليار دولار دفعها القطاع المصرفي لوسائل إعلام لبنانية بين عامي 2012 و2021، في وقت كانت هذه المصارف نفسها تمتنع عن دفع مستحقات الناس بسبب ضعف السيولة


الجديد الذي تكشفه التحقيقات الفرنسية هو أن شراء السردية لم يقتصر على وسائل الإعلام، وأن الخدمات المالية طاولت صحافيين وبشكل مباشر.


وئام وهاب


والخطير أيضاً، وهي من المحادثات التي أخذت حيزاً من الاستجواب، رسالة بين سلامة وخير الدين تتحدث عن سحب وثائق يتضمنها ملف التحقيق في بيروت، وقالت القاضية الفرنسية بوريزي لخير الدين إنها تأكدت منه عبر مقارنة الملف الذي أُرسل من بيروت الى فرنسا مع ذلك الذي أُرسل الى ألمانيا، ويظهر أنه بالفعل تم سحب بعض الصفحات من الملف الذي وصل الى باريس.


رد خير الدين أن المحادثة كانت ضمن سياق سؤال طرحه سلامة عليه يتعلق بخدمات عرضها النائب السابق وئام وهاب على سلامة، لمساعدته على مواجهة التحقيقات القضائية في أوروبا.


المصدر: موقع درج


 

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: