تؤكد الدراسات وفقا لمدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في جامعة البلمند الدكتور جورج متري، وفي منشور على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أن موجات الحر ستزداد وتيرة وشدة حول العالم، وذلك بتأثير التغير المناخي!
وقد تناول متري وفي منشوراته ومداخلاته العديدة، وفي هذا المنشور بالذات، ما يحصل من حرائق في الجزائر واليونان وجزيرة صقلية، وبالمقابل أحوال مناخية متطرفة مثلما حصل في شمال إيطاليا لجهة العواصف والبَرَد والرياح الشديدة.
وكتب متري: "بعض الدراسات تؤكد استحالة حصول موجات الحر كتلك في أمريكا الشمالية وأوروبا دون تأثير التغير المناخي!!"
وتابع: "ارتفعت حصيلة حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء من الجزائر إلى 34 قتيلاً بينما يكافح ثمانية آلاف من رجال الإطفاء للسيطرة على النيران، وفي مؤشر آخر على شهر تموز/يوليو المتطرف على جانبي البحر الأبيض المتوسط ، تم الإبلاغ اليوم عن اندلاع حرائق الغابات في صقلية بعد أسابيع من الحرارة الشديدة، بينما شهدت المناطق الشمالية من إيطاليا عواصف عنيفة ورياح شديدة".
وأعطى مثالا لما يحدث في اليونان: "أما في اليونان حيث تندلع حرائق كارثية متنقلة، أعلنت القوات المسلحة اليونانية، اليوم، الحداد لمدة ثلاثة أيام على طيارين لقيا مصرعهما بعد تحطم طائرتهما الإطفائية الكندية أثناء إخماد النيران في جزيرة إيفيا".
وكتب: "في غضون ذلك، قال علماء من مجموعة World Weather Attribution إنه لا ينبغي اعتبار الحرارة الحالية في النصف الشمالي بعد الآن حدثًا غير عاديا وستكون موجات الحر المستقبلية أكثر سخونة وأكثر شيوعًا إذا لم يتم خفض الانبعاثات بسرعة".
وخلص إلى أنه "يمكن الآن توقع مثل هذه الأحداث - التي كانت مستحيلة تقريبًا - كل 15 عامًا تقريبًا في أمريكا الشمالية، وكل عشر سنوات في جنوب أوروبا، وكل خمس سنوات في الصين." هذا وجعلت الانبعاثات من النشاط البشري موجات الحر الموسمية 2.5 درجة مئوية أكثر سخونة في أوروبا. وإذا ما ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار درجتين مئويتين - كما سيحدث في حوالي 30 عامًا ما لم تلتزم كل دولة في اتفاقية باريس بالكامل - "ستصبح مثل هذه الأحداث أكثر تكرارًا، وتحدث كل سنتين إلى خمس سنوات"- نقلا عن مركز المناخ للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي".
وقد ذكر متري في منشور اليوم أنه "قد أقلعت اليوم مروحيتان من طراز PUMA تابعتان للقوات الجوية اللبنانية من لبنان، على متنهما مجموعة من 13 عضوا من بينهم ضباط وضباط صف وفنيون. وتوجهوا إلى مطار عسكري في جزيرة رودس باليونان للقيام بمهمة لدعم السلطات اليونانية في إطفاء الحرائق".
وذكّر في منشور سابق: "لقد اختبرنا للتو فترة الثلاثة أسابيع الأكثر سخونة عالميا على الإطلاق خلال أكثر من مائة ألف عام!!!، فمساحات شاسعة من ثلاث قارات تعرضت إلى درجات حرارة شديدة الارتفاع، وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ،هذا وقد أبلغ علماء من هيئتا مناخ عالميتان، وقبل انتهاء شهر تموز/يوليو أن هذا الشهر سيكون الأكثر سخونة على كوكب الأرض على الإطلاق، حيث يعتبر تغير المناخ والذي هو من صنع الإنسان المحرك الرئيسي لهذه الحرارة غير العادية".
