يستمر فريق وجمعية درب عكار والدفاع المدني وناشطين في تسجيل البطولات، ومنها مهمة ليلا وحتى ساعات الصباح الأولى في أحراج جرد القيطع، أحد أكبر أحراج المنطقة وأكثرها صعوبة لجهة الإنحدار وكثافة الغطاء النباتي.
وقد جاء في تحديث على مجموعة خاصة على موقع التواصل الإجتماعي "واتساب" حول حريق طاول أحراج جرد القيطع ما يلي: "قرابة الواحدة بعد منتصف الليل أفيد عن اندلاع حريق في منطقة الضهر في بلدة حرار – عكار، إثر ذلك اوفد فريق درب عكار أحد عناصره لاستطلاع الوضع وتقييمه، ليطلب بعدها دعماً بسبب اتساع رقعة الحريق وتمددها بشكل يهدد مساحة تفوق الـ 300 هكتار من غابات الصنوبر والسنديان في واحدة من أخطر المناطق لناحية كثافة الغطاء النباتي والإنحدار".
وتابع المنشور: "ومع تقييم الوضع ودراسة سلوك الحريق، تحركت نحو موقع الحريق آلية كبيرة من الدفاع المدني – مركز الصدقة، وآلية من فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات، وآلية لفريق المستجيب الـول في اتحاد بلديات جرد القيطع، وكان للتنسيق بين الفرق والدعم والإمداد بالمياه الذي قدمته آلية الدفاع المدني دوراً بارزاً في السيطرة السريعة على الحريق".
وأضاف: "بعد جهود مُضنية استمرت حتى الساعة 6:30 صباحاً تمت السيطرة تماماً على الحريق مع تبريد كامل رقعته، رغم كثافة الغطاء النباتي والإنحدارات والعمل ليلاً في هذه الظروف الصعبة".
وختم المنشور: "اقتصرت مساحة الاضرار على 0.6 هكتار من أشجار الصنوبر والسنديان والقطلب، وتم إنقاذ مساحات شاسعة، وبذلك تجنبت المنطقة اليوم حريقاً كاد أن يكون كارثياً".
وقد حذرت جهات عدة من خطر كبير من اندلاع الحرائق، وخصوصا مؤشر الحرائق في جامعة البلمند الذي يشير إلى خطر كبير لاندلاع حرائق كارثية في حال إشعال النيران، وفيما يشكل العنصر البشري المسبب الأول لهذه الحرائق، ندعو المواطنين للتوقف عن إشعال النيران على مقربة من الأحراج والغابات، والتبليغ السريع عن أي اشتباه بنيران أو دخان على موقع الدفاع المدني 125.