التقى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، في بكين، أمس الثلاثاء، وزير الدفاع الصيني لي شانغو، وفقا لوزارة الدفاع الصينية.
والتقى كيسنجر مع لي، الذي يخضع لعقوبات أميركية، بصفته مواطنا عاديا، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.
ووفقا للقراءة الصينية، قال كيسنجر إنه كان في بكين "كصديق للصين"، وأنه "يجب على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء الفهم، والتعايش السلمي، وتجنب المواجهة".
وقال الوزير الأسبق، وفقا لبيان بكين، "لقد أثبت التاريخ والممارسة مرارا وتكرارا أنه لا الولايات المتحدة ولا الصين تستطيعان معاملة الآخر كخصم". وتقول شبكة CNN إن كيسنجر لعب دورا رئيسيا في التقارب الأميركي مع الصين أثناء عمله مستشارا للأمن القومي في ظل إدارة نيكسون.
وتأتي رحلته إلى العاصمة الصينية بعد فترة من الاحتكاك الهائل بين الولايات المتحدة والصين، وفي الوقت الذي بذلت فيه الحكومة الأميركية جهودا في الأشهر الأخيرة لتحقيق الاستقرار في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقد سافر العديد من كبار المسؤولين في الإدارة إلى الصين في الشهر الماضي، بينما تتزامن الزيارة مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص للمناخ، جون كيري، إلى الصين.
ورفضت الحكومة الصينية الجهود الأميركية للانخراط في اتصالات عسكرية رفيعة المستوى. كما رفضت اجتماعا بين لي ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في حوار شانغريلا الأمني، في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من أن المسؤولين تحدثا لفترة وجيزة في القمة في سنغافورة.
وأشار ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن علم بالاجتماع من اجتماعاته الخاصة مع المسؤولين الصينيين في بكين الشهر الماضي.
وتابع في مؤتمر صحفي "كنا على علم بأن هنري كيسنجر كان مسافرا إلى الصين"، وأضاف "ذكر المسؤولون الصينيون أنه كان يخطط للمجيء كما فعل عدة مرات على مر السنين كمواطن عادي"، بحسب "الحرة".
واحتفل كيسنجر، أحد أشهر الديبلوماسيين في العالم، بعيد ميلاده المئة قبل نحو شهرين، لكنه لا يزال فاعلا ويواظب على حظور الأحداث السياسية بكثير من النشاط.
وأجرى المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، الاثنين، في بكين محادثات مع نظيره الصيني شيه تشن هوا، ما يشكل استئنافا للحوار حول ملف المناخ البالغ الأهمية بالنسبة للبلدين، أكبر مسببين للتلوث في العالم.
وتوالت زيارات المسؤولين الأميركيين للصين في الأشهر الأخيرة لتحسين العلاقات الدبلوماسية، من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في يونيو، إلى وزيرة الخزانة جانيت يلين أوائل تموز (يوليو).