دانت عدة منظمات صينية وأخرى يهودية نظرية المؤامرة التي روج لها المرشح الرئاسي الديموقراطي روبرت كينيدي، بقوله في مقطع فيديو إن الصين قامت بتطوير فيروس كورونا COVID19 كسلاح بيولوجي، لاستهداف أعراق محددة، ومنها القوقاز والسود، وإن اليهود الأشكناز والصينيين كانوا أكثر مناعة ضد المرض.
وواجه المرشح الديموقراطي عاصفة نارية من التعليقات، اضطر بعدها إلى نشر تغريدات عبر "تويتر" ينفي عنه تهمة التعصب، متهماً وسائل الإعلام بالإساءة إليه.
وقال كينيدي (69 عاماً) في مقطع فيديو نشرته صحيفة "نيويورك بوست" في أحد مطاعم مانهاتن في نيويورك مع أصدقائه، إن فيروس كورونا يهاجم أعراقاً معينة بشكل غير متناسب، وإن الصينيين واليهود قاموا بتصنيعه لمهاجمة القوقازيين والسود.
وأضاف: "نحن بحاجة للحديث عن الأسلحة البيولوجية، لقد أنفقنا مئات الملايين من الدولارات على الميكروبات المستهدفة عرقياً. لقد فعل الصينيون الشيء نفسه مع COVID19 وهناك حجة على أنه مستهدف عرقياً، وأن COVID19 يهاجم أعراقاً معينة، وأن أجناساً معينة أكثر مناعة ضد (كوفيد- 19)، بسبب التركيب الجيني والاختلافات الجينية. وCOVID19 يستهدف القوقازيين والسود، والأشخاص الأكثر حصانة هم اليهود الأشكناز والصينيون... لا نعرف إذا كان هناك استهداف عن عمد أم لا، لكنّ هناك أوراقاً تظهر التأثير العرقي لذلك، ونحن نعلم أن الصينيين ينفقون مئات الملايين من الدولارات على تطوير أسلحة بيولوجية عرقية. وهذا ما تدور حوله كل تلك المعامل في أوكرانيا، إنهم يجمعون الحمض النووي الروسي والصيني حتى نتمكن من استهداف الناس حسب العرق".
I will continue to stand alongside my Jewish brothers and sisters. Here is an excerpt from my great conversation with @RabbiShmuley about the inaccurate distortion propagated by the @nypost pic.twitter.com/0b5KIQlvpM
— Robert F. Kennedy Jr (@RobertKennedyJr) July 17, 2023
وأثارت تصريحات كينيدي جونيور كثيراً من الإدانات والتساؤلات حول تصريحه بأن كلاً من الولايات المتحدة والصين تعملان في تطوير أسلحة بيولوجية مستهدفة عرقياً.
وجاءت الإدانات بشكل سريع من الجماعات اليهودية والمنظمات الأميركية الآسيوية. وقالت اللجنة اليهودية الأميركية إن تصريحات كينيدي أمر مسيء للغاية وخطير للغاية، وإن تعليقاته تعكس أكثر نظريات المؤامرة المقيتة.
وقالت جين شيم، مديرة مشروع "أوقفوا الكراهية الآسيوية" إن تعليقات كينيدي غير مسؤولة، وتشيع الكراهية ضد الصين "مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب".
كما انتقد كثير من المشرعين الديمقراطيين تصريحات كينيدي، وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي خايمي هاريسون: "هذه تعليقات مقلقة للغاية، وأريد توضيح أنها لا تمثل آراء الحزب الديموقراطي".
ووصفت المرشحة الرئاسية الديموقراطية ماريان ويليامسون التصريحات بأنها "شريرة ومعادية للصين وللسامية".