info@zawayamedia.com
بيئة

اشتداد ظاهرة النينيو... واحتمالية ارتفاع درجات الحرارة لأرقام قياسية عالميا!

اشتداد ظاهرة النينيو... واحتمالية ارتفاع درجات الحرارة لأرقام قياسية عالميا!

يتوقع علماء المناخ الأمريكيون أنه من شبه المؤكد أن تزداد قوة الحوادث المناخية المختلفة على مدار العام، بأن تتحول الظروف المناخية المعتدلة لظاهرة النينيو إلى الشدة في المحيط الهادئ على مدار العام، ما يزيد احتمالية حدث مناخي يحطم الأرقام القياسية في درجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء العالم.


وقد شهد الشهر الماضي شكلاً "ضعيفًا" لظاهرة النينيوEl Niño، وهو حدث مناخي دوري يتحول فيه دوران المحيط الهادئ الاستوائي وترتفع درجة حرارته، مما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتحديث من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي National Oceanic and Atmospheric Administration، أو Noaa، وأن تأثير النينيو سيمتد خلال الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي وبنسبة تصل إلى 90 بالمئة ومنافسا شتاء سنوات 1997/1998 و2015/2016 ، وأن "هناك فرصة واحدة من كل خمسة أن يكون هذا الحدث ذا قوة "تاريخية"، ينافس الحدث الرئيسي الذي شهدناه في عام 1997".


وظاهرة النينيو هذه، التي حلت لفترة ثلاث سنوات مكان حالتها العكسية، النينيا La Niña، التي عادة ما تبرّد العالم، ستزداد شدتها بشكل شبه مؤكد على مدار العام، مع فرصة بنسبة 81 بالمئة أن تصل إلى ذروتها مع "كثافة معتدلة إلى قوية" بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الثاني (يناير)، على حد قول Noaa.


وقالت ميشيل لوريوكس، أخصائية الأرصاد الجوية في Noaa، إنه "حتى لو لم يكن هذا السجل مهددًا، تميل ظاهرة النينيو إلى رفع متوسط درجات الحرارة العالمية، لذلك لا أتوقع أن يكون هذا الحدث استثناءً".


وتتم مراقبة الحدث المتنامي عن كثب من قبل العلماء لأنه يضاعف الحرارة الزائدة الناتجة عن النشاط البشري، والذي يساهم به في المقام الأول حرق الوقود الأحفوري. تشير البيانات الأولية إلى أن الأسبوع الماضي كان أكثر الأسابيع حرارة على الإطلاق، بعد شهر حزيران (يونيو) الذي كان الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم.


ويتم تحذير أكثر من 100 مليون شخص في الولايات المتحدة حاليًا لتحذيرات من الحرارة الشديدة، حيث عانى المواطنين في جميع أنحاء تكساس والجنوب الغربي بالفعل لظروف عالية الحرارة إلى حد قياسي في الأسابيع الأخيرة، وقد أثارت موجات الحر أيضا هزة في الصين والهند وأجزاء من أوروبا والقطب الشمالي.


ولا تقتصر الحرارة على اليابسة، حيث أكدت Noaa يوم الخميس أن درجات حرارة سطح المحيط كانت عند مستوى قياسي للشهر الثالث على التوالي في حزيران (يونيو)، مع موجات الحر البحرية التي تجتاح شمال الأطلسي إلى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تعريض الشعاب المرجانية للخطر. قبالة فلوريدا. 


ويحذر العلماء من أن ظاهرة النينيو المتنامية من المرجح أن تدفع العالم نحو درجات حرارة تحطم المزيد من الأرقام القياسية، حيث تستمر الآثار الملموسة لأزمة المناخ في الظهور.


وقال مايكل مان، عالم المناخ بجامعة بنسلفانيا: "لدينا حدث كبير لظاهرة النينيو بين أيدينا، وسيستمر بالتأكيد في التطور، ومن شبه المؤكد أنه سيساهم في أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق".


وتابع: "إن الجمع بين الاحترار الناجم عن النشاط البشري وهذا الحدث الناشئ يعيث بالفعل دمارًا عبر نصف الكرة الشمالي هذا الصيف على شكل حرارة قياسية، وجفاف، وحرائق غابات، وفيضانات".


عن الغارديان وتقرير Noaa بتصرف


الصورة الرئيسية من آثار النينيو المدمرة على 4 دول في أميركا الجنوبية (البرازيل، الأرجنتين، الأوروغواي والبراغواي) في العام 2015.

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: