تفاجأت الشيخة رنا نجد بطائر على سطح منزلها في بلدة راشيا في البقاع الغربي، وهو لا يستطيع الطيران فاتحا منقاره عطشا، ولم يقاومها عندما حاولت الإمساك به، بل استسلم تماما وكأنه كان يعرف أنها تريد إنقاذه.
وسارعت نجد إلى مصدر للمياه، لكي تروي عطش الطائر وهو طائر يمام، وقالت عبر إتصال بموقعنا "زوايا ميديا": "لا يمكنني وصف شعوري عندما تواجهت مع ضعف هذا الطائر الجميل، وهو يمامة، وحملتها إلى صنبور المياه لأروي عطشها، وبعدها حاولت إفلاتها، ولكنها بقيت مغمضة عينيها، ومستسلمة لقدرها، وآلمني هذا الأمر جدا، وعلى الرغم أني أترك حاويات كثيرة في البستان حول منزلي وفي المناطق المحيطة لتروي الحيوانات وخصوصا الكلاب الشاردة، إلا أن الحر الشديد الذي نعاني منه جميعا، يؤثر بصورة أكبر على هذه الحيوانات ويتركها مجهدة من الحر لهذه الدرجة، وقد تنفق، أو يتم اصطيادها من قبل مفترس كالقطط".
وناشدت نجد الجميع بترك أواني مملوءة مياها حول منازلها أو شرفاتها، لإنقاذ هذه الحيوانات من العطش والإجهاد الحراري، وقالت: "الرحمة جزء لا يتجزأ من إنسانيتنا، وهذه الكائنات لا تستطيع التعبير عن الألم والتعب، وعلينا أن نكون منتبهين لهذه الحالات، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، عبر توفير المياه، خصوصا مع الجفاف في المياه السطحية الناتج عن الحر الشديد".
ومن جهته، أشار رئيس الجمعية اللبنانية للطيور المهاجرة الدكتور ميشال صوان إلى أن "هذا الطائر هو يمامة، وحاليا فهناك حر شديد، ومن الضروري ترك أوعية مياه ولكن غير عميقة وفي الظل، وأن يتم تغييرها يوميا أو على الأقل كل يومين، لمساعدة هذه الحيوانات على تحمل درجات الحرارة العالية، عبر الشرب أو تبريد أجسادها".