info@zawayamedia.com
عرب وعالم

النظام السوري يتخلى عن رامي مخلوف واجهة آل الأسد الاقتصادية والمالية

النظام السوري يتخلى عن رامي مخلوف واجهة آل الأسد الاقتصادية والمالية


ضربة موجعة وجهها رئيس النظام السوري بشار الأسد لابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، بعد إعلان الأخير مساء الأحد الماضي أن سلطات النظام استولت بطريق التحايل والتزوير على ممتلكاته بعقود بيع مزورة، وصولا إلى بيع بيته الذي يسكنه، أيضاً.


وكان مخلوف قد توجه برسالة إلى بشار الأسد، بصفته رئيس مجلس القضاء الأعلى في النظام، يعلمه فيها بأن من يصفهم بـ "أثرياء الحرب" قد قاموا ببيع أملاكه، وصولا إلى بيع منزله ومنزل أولاده، كما قال، موضحاً أن "أثرياء الحرب" نفذوا تهديداتهم التي سبق وتوجهوا بها إليه، إن لم "يتنازل عن الشركات" التي يملكها، فقاموا بإبرام "عقود ووكالات مزورة" باعوا فيها كل شيء يملكه، بحسب ما قاله، مضيفا أن عناصر أمنية من سلطات النظام، اقتحمت أحد مكاتبه ليلا، واستحوذت على "جميع وثائق شركاتنا" مخاطبا الأسد: "لماذا لا يتم الاكتراث من قبلكم، أو من قبل أي جهة عامة؟".


وقالت "العربية": "يفهم من خلال سرد مخلوف، بأن سلطات أمن الأسد، وسلطته القضائية، قد استولت بالكامل على جميع أملاك مخلوف في سوريا، بحسب ما ذكره في تدوينته، كاشفاً أن العملية تمت عبر عقود مزوّرة، ووكالات مزورة، تم الاستيلاء فيها على أملاكه وشركاته، وتم فيها بيع حتى منزله الذي يسكنه، مشيرا إلى أن المحامين الذين يترافعون عنه مهددون، كما قال كاشفا بأنه "محاصر" واصفاً "أثرياء الحرب" بالعصابات، وقائلا بالوقت نفسه، إنهم يتمتعون بسلطات أمنية واسعة، في إشارة منه إلى أن صراعه الفعلي مع نظام ابن عمته، بشار الأسد، شخصيا، لا مع أي جهة أخرى.


وأضافت "العربية": "وصول الصراع، بين الأسد وابن خاله، إلى هذا الحد، ببيع أملاك الرجل وصولا إلى البيت الذي يسكنه، يتفق مع ما سبق وصرّح به، مصدر للعربية. نت، في 21 من شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بأن أصل الخلاف بين بشار ورامي، أبعد غوراً، من قضية المال، على أهميتها بالنسبة للنظام".


وكان مصدر قال في حوار لـ "العربية. نت" إن رامي وأباه محمد، أرادا "البحث عن استمرارية بيتهما في السياسة" نزولا عند "اقتناعهما" بأن الأسد لا بدّ سيرحل، بحسب شخصية قريبة من الأب وابنه، كما نقل، في إطار تفسيره لحقيقة الخلاف الناشب بين الرجلين، الأسد ورامي، منذ نهايات العام 2019، وظهر إلى العلن مع شهر أبريل الفائت، عندما بدأ مخلوف بالظهور المصوَّر وإطلاق مواقف، بعضها كان يحمل لهجة تهديد علنية لنظام الأسد، ما لبث مخلوف أن حذفها، بعد أيام، من حسابه الفيسبوكي.


وكان مخلوف نفسه، قد كشف في تدوينة له بتاريخ 14 من الشهر الماضي، بأن ثمة في النظام السوري من يصنّفه "كمعارض للعهد". كما أن مخلوف، اعتبر بشار الأسد أحد الخاسرين من الحرب السورية، مثله كبقية الفرقاء، في تدوينته الخميس الماضي.


ورامي مخلوف، في الأصل، هو واجهة آل الأسد الاقتصادية والمالية، إلا أن الخلاف نشب بينه وبين ابن عمته بشار الأسد، بحسب تقارير سابقة، ومنذ نهاية 2019، عندما أراد الأسد الاستيلاء على جزء من تلك الأموال "المنهوبة أصلا من السوريين"، بحسب المعارضة السورية ونصوص العقوبات الدولية التي صدرت بحق مخلوف، منذ عام 2008، لكن مخلوف بحسب فيديوهاته رفض منح الأسد بعضا من تلك الأموال، فرد الأسد بمجموعة واسعة من القرارات العقابية ضده كحرمانه من السفر وتعيين حارس قضائي على أشهر شركاته والحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة، بدعوى وجوب دفعه أموالا طائلة للهيئة الناظمة للاتصالات التابعة للنظام، في البدايات الأولى لإعلان الخلاف.


ويشار في هذا السياق إلى أن مصطلح "أثرياء الحرب" الذي يستعمله رامي مخلوف، في الفترة الأخيرة، يعني الفريق الاقتصادي القريب من نظام الأسد، وخاصة أسماء الأخرس، زوجة الأسد التي تعتبر مسؤولة عن "كل شاردة وواردة" في اقتصاد النظام.


بتصرف: عن العربية

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: