رأى عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور محمد الحجار، أن ما صدر عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل "يمكن وصفه بالكلام الفتنوي الطائفي والتحريضي، باعتبار أن هذا الرجل لا يفقه سوى لغة التحريض والتطييف من خلال رمي المسؤولية على غيره"، وأشار إلى أن "كلامه يؤكد أنه رئيس الظل كما قال عنه الرئيس الحريري، وهو أحد وطاويط الليل التي تتدخل لنسف كل ما يتم الاتفاق عليه بشأن الحكومة، ما يؤكد أن هذا الرجل يعمل على عرقلة تشكيل حكومة مهمة على أساس المبادرة الفرنسية، في مقابل أنه يريد حكومة سياسية تحاصصية على قياسه".
كلام الحجار جاء في حديث لصحيفة "اللواء"، أكد فيه أن "رئيس التيار (العوني) لا يريد إفساح المجال أمام تأليف الحكومة في وقت قريب، ولذلك يعمل على اختلاق العقبات الواحدة تلوى الأخرى، من أجل عدم نجاح الرئيس المكلف في تشكيل حكومة اختصاصيين استناداً إلى ما تقوله المبادرة الفرنسية. وأكثر من ذلك فإن صهر العهد مستعد أن يدمر البلد حتى يكون له ما يريد"، محذراً من "لغة باسيل الفتنوية بتحريضه الدروز والكاثوليك على الرئيس المكلف باتهام الأخير بأنه يريد استبعاد هاتين الطائفتين، وهذا أمر بالغ الخطورة، ما يؤكد بوضوح أن رئيس (الوطني الحر) لا يؤتمن على شيء، وإنما يريد أن يأخذ الأمور إلى مكان آخر، من خلال الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي في ظل هذه الظروف التي يمر بها لبنان".
ولا يرى الحجار أن "المشكلة في الدستور، وإنما في محاولة البعض الانقلاب على اتفاق الطائف واستخدام الدولة مطية لتحقيق المكاسب الخاصة، على غرار تجربة وزراء التيار العوني في الحقائب التي تسلموها في السنوات الماضية، وعلى رأسها وزارة الطاقة التي يريدون الاحتفاظ بها في الحكومة الجديدة"، مطالباً حزب الله "بترجمة ما يقوله عن سعيه لإزالة العقبات من أمام الولادة الحكومية، وإلا سيكون مشاركاً في هذا المخطط الجهنمي الذي ينفذه باسيل الذي لا يعدم وسيلة لعرقلة تأليف حكومة تعيد الثقة العربية والدولية بلبنان ومؤسساته".
وشدد الحجار على أن "هناك فرصة إنقاذ للبنان وفق دفتر شروط واضح، وبالتالي فإن أي تغيير في دفتر الشروط، فهذا يعني ضياع فرصة الإنقاذ. ولذلك فإن الرئيس الحريري مصر على أن يلتزم بدفتر شروط الإنقاذ من أجل الإصلاح وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ".