هاجمت مجموعة مسلحة مجهولة مقراً لقوات النظام في ريف درعا الغربي، استخدمت خلاله القذائف الصاروخية قبل أن تندلع اشتباكات بين الجانبين.
وقالت مصادر محلية لـ "المدن"، إن مجموعة مسلحة هاجمت المركز الثقافي الذي يتخذه فرع الأمن العسكري مقراً دائماً له في مدينة جاسم في ريف درعا الغربي، موضحةً أن الهجوم بدأ بإطلاق قذيفة صاروخية على المقر من نوع "آر بي جي".
وأضافت أن عناصر المجموعة اشتبكت لساعات مع قوات النظام في محيط المقر بالأسلحة الرشاشة عقب إطلاق القذيفة الصاروخية، مشيراً إلى أن كتيبة مدفعية في محيط مدينة جاسم، أطلقت قنبلتين ضوئيتين في محيط المقر لمعرفة مواقع عناصر المجموعة المهاجمة.
ولفتت إلى أن الهجوم جاء إثر مقتل شاب من أهالي المدينة واعتقال آخر من قبل مجموعة محلية تتبع لفرع أمن الدولة حيث قبضت على الشابين اللذين كانا سابقاً ضمن صفوف الفصائل المعارضة على أحد الحواجز المؤقتة التي نصبتها في بلدة نمر المجاورة.
وأشارت إلى أن المجموعة المرتبطة بفرع أمن الدولة، عذّبت الشاب عدنان شاكوش حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن تطلق النار عليه وترميه على قارعة الطريق، فيما قامت المجموعة بتسليم الشاب الآخر إلى فرع أمن الدولة.
وهدّدت مجموعات محلية في مدينة جاسم بالتصعيد رداً على مقتل الشاب مطالبةً بتسليم جثته التي نُقلت إلى مشفى الصنمين العسكري.
وحسب تجمع "أحرار حوران"، فإن المجموعات المحلية المرتبطة بقوات النظام ترتكب انتهاكات كثيرة بحق الأهالي، موضحاً أن عناصر ملثمين يتبعون لأمن الدولة ينصبون حواجز مؤقتة في أوقات المساء، ويعتدون على المارّة وأصحاب الدراجات النارية بالضرب المبرح.
وشكّلت الأفرع الأمنية التابعة للنظام في درعا بعد سيطرتها على المحافظة في 2018، مجموعات محلية تتولى الأفرع تسليحها ودعمها.
ويتهم أهالي درعا عناصر هذه المجموعات بالوقوف خلف عمليات الاغتيال التي تستهدف معارضين لقوات النظام إضافة إلى تهريب وترويج المخدرات في قرى وبلدات المحافظة.
ويتبع عناصر هذه المجموعات إلى فصائل معارضة حاربت النظام على مدى سنوات، قبل أن ينضم قسم من هؤلاء إلى قوات النظام عقب اتفاق التسوية الذي سيطرت فيه قوات النظام على المحافظة برعاية روسية في منتصف تموز (يوليو) 2018، بحسب "المدن".