info@zawayamedia.com
لبنان

متى: الفراغ أفضل من انتخاب رئيس يعيد إنتاج العهد السابق

متى: الفراغ أفضل من انتخاب رئيس يعيد إنتاج العهد السابق


رأى عضو تكتل الجمهورية القوية (القوات اللبنانية) النائب نزيه متى أن "لبنان بات بفعل الفلتان السياسي والأمني الذي يرعاه حزب الله ويدير جوانبه، دولة مارقة قوامها الفوضى والتسلح والتهريب والانهيارات على المستويات كافة"، معتبرا أن "تعطيل الحزب للاستحقاق الرئاسي، يندرج في سياق سياسة هدم الدولة، التي يعتمدها الحزب بتوجيه من قياداته في طهران"، مشيرا الى أن "الحوار الذي يريده حزب الله ويستميت لإطلاقه تحت عنوان تضليلي، الا وهو (التفاهم على رئيس للجمهورية) ليس الهدف منه شراء الوقت بانتظار ما ستؤول إليه المتغيرات والتحولات الخارجية، إنما والأخطر، تخطي دور المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب، في محاولة لترسيخ قبضته على مفارق السلطة".


كلام متى جاء قي حديث لـ "الأنباء الكويتية"، قال فيه: "إن حزب الله يتعامل مع الاستحقاقات الدستورية في لبنان، لا سيما الاستحقاق الرئاسي منها، على انها فرص ذهبية لتكريس منهجيته، وفرض إرادته على الآخرين، الذين لا خيار أمامهم من وجهة نظر الحزب، سوى القبول بها كأمر واقع لا مفر منه"، معتبرا أن معادلة الثنائي الشيعي (إما الحوار وإما استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية)، انقلاب ليس فقط على دور مجلس النواب، إنما أيضا على اتفاق الطائف الذي أكد عدم استقامة أي حوار خارج مجلس الوزراء في الملفات التنفيذية، وخارج مجلس النواب فيما يخص الاستحقاقات الدستورية والأمور التشريعية".


وأكد متى ان القوات اللبنانية لن تجلس الى حوار انقلابي على الدستور واتفاق الطائف، ولن تقدم بالتالي لحزب الله وفريقه الممانع، فرصة لقنص مكتسبات سياسية جديدة، او لفرض شروطه وإرادته ومرشحه على اللبنانيين، ما يعني من وجهة نظر متى ان أي حوار سيدعو إليه المبعوث الفرنسي الخاص جان ايف لو دريان تحت عنوان التفاهم على رئيس للجمهورية، او أيا تكن الجهة التي ستدعو اليه فرنسية كانت او محلية، لن يبصر النور، ولن تقوم فصوله ما دام للبنان دستور وآليات دستورية واضحة لانتخاب الرئيس، مؤكدا ان الفراغ في سدة الرئاسة يبقى بالرغم من مأساوية تداعياته على لبنان واللبنانيين، افضل بكثير من انتخاب رئيس من معجن الممانعة، يعيد انتاج عهد الرئيس السابق ميشال عون ذي الانتماء العضوي الى ركب الممانعة، والذي انتهى بانهيار لبنان على المستويات كافة، وبهجرة اللبنانيين جماعيا بحثا عن مستقبل آمن ومستقر اقتصاديا واجتماعيا.


وردا على سؤال، أكد متى ان رئيس مجلس النواب، لم يكن يوما الا طرفا أساسيا في النزاعات السياسية، ولم يكن يوفر فرصة كبيرة كانت أو صغيرة، الا ويستغلها لصالح موقع حزب الله في المعادلة السياسية، وما إغلاقه اليوم أبواب مجلس النواب أمام الاستحقاق الرئاسي سوى خير شاهد ودليل، ما يعني انه لا يمكن تبرئة رئيس مجلس النواب نبيه بري من مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، مع فارق كبير أن حزب الله يعمل لمصلحة إيران، فيما الرئيس بري يؤمن بلبنان الدولة المستقلة.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: