نفذ عدد من أهالي وسكان مدينة صور اعتصاما في الارض التي سيقام عليها المستشفى الميداني لمكافحة فيروس كورونا المستجد COVID-19 التي قدمته دولة قطر، وذلك احتجاجا على التأخير في تشييده، وسط مواكبة من القوى الامنية.
واستنكر المعتصمون هذا التأخير، لافتين إلى أن ثمة "نية عند البعض لنقله الى مكان آخر، بعد ان قامت البلدية بصب الأرضية الإسمنتية في محاذاة الحديقة العامة قبالة الشاطئ"، محملين "الدولة ووزارة الصحة عواقب هذا التأخير في ظل تزايد الخطر مع ارتفاع عدد الإصابات في في منطقة صور"، رافضين "بناء المستشفى في منطقة أخرى".
بدوي
والقى منير بدوي باسم الاهالي بيانا، جاء فيه: "بسبب الإنهيار التام للوضع الصحي في مدينة صور، والإنتشار الهائل والسريع للوباء الملعون، تداعينا اليوم نحن المجتمع المدني أبناء وأهالي مدينة صور في وقفة حق إنسانية وليست سياسية ضد أحد، نظرا لتزايد عدد المصابين والمتوفين من جائحة الكورونا في مدينة صور وقرى القضاء، وبما أن الموت قد طرق بيوتنا، ونظرا لعدم وجود أماكن صحية وعلاجية مجانية للمصابين في المدينة، قررنا مواجهة هذا الوباء القاتل بتوجيه بيان مناشدة إنسانية عاجلة إلى المعنيين جميعا، وأيضا إلى قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان، طالبين منهم تنفيذ مراكز صحية مجانية التالية وهي:
أولا: نطالب بالإسراع في بناء مستشفى صور الحكومي الجديد والمؤجل تنفيذ بنائه وتجهيزه منذ سنوات عديدة، وذلك ضمن نطاق بلدية صور العقارية.
ثانيا: إقامة مستشفى ميداني "طوارىء كورونا" داخل نطاق مدينة صور الإداري، ونشكر كل من يدعم ويساعد بالتجهيزات والمعدات اللازمة من أية جهة مانحة كانت عربية أو دولية، بإشراف وزارة الصحة اللبنانية وبالتعاون مع بلدية صور وإتحاد بلديات قضاء صور، وتفعيل دورالكادر الطبي، وبالتالي إيجاد العمل التطوعي طبيا، صحيا، لوجستيا، جمعيات وأفراد من مدينة صور.
ثالثا: إنشاء مركز مختبر طبي مجاني للمرضى في مدينة صور، لعدم قدرة المواطنين المادية، وكذلك تخفيض كلفة الفحوصات الغالية في المستشفيات الخاصة الموجودة خارج المدينة، تماشيا مع أوضاع الناس الإقتصادية الصعبة".
وختم بدوي: "إننا نعتبر هذه الوقفة الإحتجاجية هي مناشدة إنسانية هادفة لأجل إنقاذ أهلنا وأطفالنا، وأن أي إهمال أو تقاعس أو تقصير بتنفيذ المطالب المذكورة، سوف نضطر لتصعيد موقفنا سلميا وإعلاميا لأجل مدينة صور، حتى تاخذ حقها في الحياة",
وكانت كلمتان لكل من الدكتور عمر خالد ودينا حلاوي اللذين طالبا ببناء المستشفى في المنطقة التي حددتها بلدية صور بعد ان قامت بصب الأرضية بالأسمنت واستغربوا بناء المستشفى في مكان آخر.