شنّت طائرات النظام السوري غارات جوية فجر الثلاثاء على ريف درعا الغربي جنوب سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تابعة لقوات النظام أقلعت من مطار في البادية السورية، قبل أن تستهدف بغارتين جويتين مواقع في محيط منطقتي داعل واليادودة في ريف درعا الغربي.
وأضاف المرصد أن طبيعة المواقع المستهدفة بالغارات لم تعرف حتى الآن، كما لم يعرف السبب وراء هذا التطور الأول من نوعه منذ خمس سنوات.
بدوره، أكد تجمع "أحرار حوران" أن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف موقعين بين بلدتي اليادودة وعتمان في ريف درعا الغربي، مشيراً إلى الطائرات أقلعت من مطار "تي 4" في ريف حمص وسط سوريا، بحسب "المدن".
وبثّت حسابات عسكرية مرتبطة بالنظام السوري مقطعاً مصوراً لما قالت إنه "قصف جوي استهدف مواقع المجموعات المسلحة في ريف درعا الأوسط".
وعن طبيعة الأهداف المستهدفة، أوضح المتحدث باسم التجمع أيمن أبو محمود لـ "المدن"، أن الغارة الأولى استهدفت منطقة زراعية تعرف باسم "أرض السعادة" قرب منطقة طفس بريف درعا الغربي، مشيراً إلى أن المكان لا يبعد سوى 1 كيلو متر عن ثكنات النظام العسكرية في المنطقة.
وأوضح أن الموقع كان يتردد عليه عدد من مهربي وتجار المخدرات المرتبطين بتاجر المخدرات المعروف رافع رويس، قبل أن يتم إخلاؤه عقب الغارات الأردنية التي استهدفت مواقع في ريفي درعا والسويداء قبل أكثر من شهر واحد.
أما الغارة الثانية، استهدفت موقعاً بين بلدتي اليادودة وعتمان لم يعرف لما تم قصفه حتى الآن بحسب أبو محمود، لكنه رجّح أن يكون النظام يريد إرسال رسائل للدول العربية أنه يستهدف مواقع لتصنيع المخدرات، ضمن سياسة "خطوة مقابل خطوة" التي تعهد من خلاله بالعمل على مكافحة تهريبها.
ونفى أبو محمود الأنباء الواردة عن اشتباكات دارت بين مجموعة معارضة وقوات النظام قرب "ارض السعادة" قبيل القصف الجوي.
ويُعد قصف درعا بالطيران الحربي تطوراً لافتاً هو الأول من نوعه منذ توقف المعارك مع الفصائل المعارضة منتصف تموز (يوليو) 2018، حيث تم الاتفاق حينها على تسليم الفصائل المعارضة للأسلحة المتوسطة والثقيلة وتسوية أوضاع افرادها، برعاية الجانب الروسي.
المصدر: المدن