رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن "الحصار المفروض على لبنان هو نتيجة خيارات أخذها في مواجهة اسرائيل، لذلك أعلنت إسرائيل عن نفسها دولة يهودية، وهي تريد أن ترى حولها دولا مذهبية. وتريد أن يترك المسيحيون المنطقة"، وتسائل: "كيف يمكن أن يكون هناك لبناني واحد واعيا يفكر في الخضوع لاسرائيل؟"، لافتا إلى أن المطروح علينا استسلام وليس سلما، المطروح وصفة لحرب داخلية وتفتيت الدول المحيطة وعلى راسها لبنان بسبب التعايش الاسلامي المسيحي".
كلام باسيل جاء في مؤتمر صحافي عقده اليوم، قال فيه: "من الذي يقول إننا لا نريد سلاما؟ نحن أبناء عقيدة السلام والسلام بلا عدالة تكريس للظلم. نحن مع السلام العادل والشامل والدائم وفقا لمبادرة الملك عَبدالله"، وأشار الى "ان هذه السنة هي سنة انتخابات في إيران وسوريا واسرائيل، هي سنة متغيرات كبيرة، لذلك علينا كلبنانيين منع سقوط الدولة من خلال تشكيل الحكومة".
وتابع: "لم تكسر قاعدة الاختصاص برئيس الحكومة فقط، ولكن ايضا بالوزراء، فماذا يعني ان تجمع بوزير واحد وزارتان مثل الخارجية والزراعة او الشؤون الاجتماعية والبيئة؟"، مضيفا: "اتفقنا بالمبادرة الفرنسية ان نؤلف حكومة اختصاصيين من رئيسها لوزرائها، وتم الاتفاق على السفير مصطفى اديب فتم تطييره، القاعدة الشعبية تسمح، ولكن قاعدة الاختصاص لا تسمح... فما اختصاص الرئيس المكلف حاليا؟".
أضاف: "هذه الحكومة عليها ان تأخذ قرارات مهمة في كل المجالات، لا نأتمن سعد الحريري وحده على الاصلاح في لبنان، ونحمله السياسة التي اوصلت البلد الى هنا. ويريدون أن نوقع له وكالة على بياض. يصدقون أن رئيس الجمهورية هو باش كاتب فقط. حتى في دستور الطائف رئيس الجمهورية يصدر مرسوم الحكومة بالاتفاق مع رئيس الحكومة".