وافق المنظمون الأميركيون، الأربعاء، على بيع الدجاج المصنوع من الخلايا الحيوانية في المختبرات، ما يسمح لشركتين في ولاية كاليفورنيا بتسويق هذه اللحوم لأول مرة في البلاد.
وأعطت وزارة الزراعة الضوء الأخضر لشركة Upside Foods وGood Meat، وهي شركات كانت تتنافس لتكون الأولى في الولايات المتحدة لبيع اللحوم التي لا تأتي من الحيوانات المذبوحة، وهو ما يشار إليه الآن باسم اللحوم "المزروعة بالخلايا" أو "المستزرعة".
وتطلق هذه الخطوة حقبة جديدة من إنتاج اللحوم تهدف إلى القضاء على الأضرار التي تلحق بالحيوانات والحد بشكل كبير من الآثار البيئية للرعي وزراعة الأعلاف للحيوانات والنفايات الحيوانية.
وحصلت الشركات على الموافقات الفيدرالية المطلوبة لبيع اللحوم والدواجن في الولايات المتحدة. وجاء هذا الإجراء بعد أشهر من اعتبار إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن المنتجات من الشركتين آمنة للأكل.
وتخطط الشركات لتقديم اللحم الجديد أولا في المطاعم الحصرية: دخلت Upside Foods في شراكة مع مطعم في سان فرانسيسكو يسمى Bar Crenn، بينما سيتم تقديم أطباق Good Meat في مطعم في واشنطن العاصمة يديره الشيف والمالك خوسيه أندريس.
وعلى الصعيد العالمي، تركز أكثر من 150 شركة على اللحوم من الخلايا، ليس فقط الدجاج ولكن لحم الخنزير والضأن والأسماك ولحم البقر، والتي يقول العلماء إن لها أكبر تأثير على البيئة.
وأكدت الشركتان أن الإنتاج الأولي سيكون محدودا. ويمكن لمنشأة Emeryville إنتاج ما يصل إلى 22 ألف كيلو من منتجات اللحوم المزروعة سنويا، على الرغم من أن الهدف هو التوسع إلى 181 ألف كيلو سنويا، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" AP الأميركية.
وقد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يرى المستهلكون المنتجات في مزيد من المطاعم ومن سبع إلى 10 سنوات قبل أن تصل إلى السوق الأوسع، كما قال سيباستيان بون، المتخصص في الأطعمة القائمة على الخلايا.