ذكرت مصادر خاصة لصحيفة الأنباء الكويتية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه "بدآ يتلمسان قيام تحالفات جديدة تضم الاطراف الداعية للتخلص منه"، وتوقفت أمام معطيين: الأول: زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى إسطنبول ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والتباحث معه بشؤون المنطقة، والعلاقات الثنائية، كما لو أنه الرئيس الفعلي للحكومة اللبنانية.
وتقول وكالة انباء الاناضول، إن الرئيس اردوغان أكد استمرار السعي التركي من اجل وحدة الشعب اللبناني "الصديق والشقيق". بدوره مكتب الاعلام في بيت الوسط اشار الى ان مباحثات الرئيس اردوغان مع الرئيس الحريري تناولت وقف الانهيار في لبنان وإعادة اعمار بيروت فور تشكيل الحكومة.
والمعطى الثاني -بحسب الأنباء أيضا - تمثل بظهور عنصر إعاقة آخر ظهر على سطح اليوميات السياسية في بيروت، بفتح الرئيس ميشال عون، لملف صلاحيات المجلس الدستوري، والقول ان مهمة هذا المجلس تفسير الدستور وليس فقط مراقبة دستورية القوانين. وواضح ان عنوان هذه الرسالة السياسية، "عين التينة" وقد تسلمها الرئيس نبيه بري بيده، وسارع الى الرد مؤكدًا أن تفسير الدستور، حق للمجلس النيابي بإجماع هيئته العامة، ودون سواه.
المصادر تعتقد بأن الرئيس عون وفريقه بدآ يتلمسان قيام تحالفات جديدة، عمادها بري والحريري وجنبلاط، والأطراف المسيحية الأساسية الداعية للتخلص منه. فيما يرى الوزير السابق رشيد درباس، ان الرئيس ميشال عون أراد فتح حلقة جدل دستوري، بغياب العامل الحكومي في الوقت الحاضر، وفقا للمصدر عينه.