استمر عدد ضحايا موجة الحر نهاية هذا الأسبوع في الهند بالإرتفاع، حيث اجتاحت موجة حر قوية بشكل غير عادي الولايات الشمالية الشرقية، والذي فاق قدرة المستشفيات على استيعاب عدد الضحايا والمرضى.
وقد لقي نحو 100 شخص مصرعهم منذ يوم الخميس في ولايتين من أكثر الولايات الهندية اكتظاظًا بالسكان، وهما أوتار براديش وشرق بيهار، وفقًا لتقارير متعددة نقلاً عن مسؤولين الأحد. في ولاية أوتار براديش، وقد وقعت جميع الوفيات المبلغ عنها وعددها 54 في منطقة باليا. كما أفادت وكالة أسوشييتد برس عن 42 حالة وفاة على الأقل في شرق ولاية بيهار في اليومين الماضيين.
وقد أصدرت الحكومة الهندية عدة تحذيرات بشأن الحرارة الشديدة يوم الأحد، حيث تواصل العديد من الولايات مواجهة درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، حيث وصلت درجات الحرارة يوم السبت إلى 45.4 درجة مئوية (113.72 درجة فهرنهايت) في ولاية أوديشا الهندية، وتراوح درجات الحرارة حول 42 و 44 درجة مئوية (107.6 و 111.2 درجة فهرنهايت) في ولايات أخرى.
في بعض الولايات، من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة حتى يوم الثلاثاء. وقد أصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية India Meteorological Department والتي تعرف إختصارا بـ IMD تنبيهًا قالت فيه إن ظروف الموجة الحارة، وفقًا لأسوشيتد برس، ستستمر حتى اليوم 19 حزيران/يونيو في جزء من ولاية أوتار براديش.
قال الباحث في IMD، أتول كومار سينغ، لوكالة أسوشييتد برس، "لا يتوقع أي انخفاض خلال الـ 24 ساعة القادمة".
وقالت السلطات إن معظم الوفيات في منطقة باليا كانت من المرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية سابقة، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. وبحسب ما ورد تضمنت الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة والقيء والإسهال وصعوبة التنفس والمشاكل المتعلقة بالقلب.
في حين يرى الكثيرون وجود علاقة واضحة بين ارتفاع عدد القتلى والحرارة الشديدة، فقد تردد بعض المسؤولين في علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة والوفيات.
وبحسب ما ورد قال المدير الطبي السابق لمستشفى منطقة باليا ديواكار سينغ ليلة الجمعة أن 34 شخصًا ماتوا من "ضربة الشمس". وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس أنه تم عزله بعد ذلك من منصبه، لأنه "أدلى بتصريح غير مبالٍ بشأن الوفيات الناجمة عن موجة الحر دون الحصول على معلومات مناسبة".
وبحسب ما ورد فتح وزير الصحة في ولاية أوتار براديش، بريجيش باتاك، تحقيقًا في ارتفاع عدد الوفيات في باليا.
الصورة الرئيسية AP