عرب وعالم

في حدث غير مسبوق... ترامب أمام إجراءات عزله للمرة الثانية

في حدث غير مسبوق... ترامب أمام إجراءات عزله للمرة الثانية


قد يجد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب نفسه ملاحقاً للمرة الثانية بإجراءات عزل، في حدث غير مسبوق في التاريخ الأميركي، بينما لم يُظهر حتى السبت أي نية للاستقالة في أعقاب أعمال العنف التي شهدها مقرّ الكونغرس الأربعاء الماضي.


ويتضمن نص يهدف لإطلاق إجراءات عزل الرئيس صاغه نواب ديموقراطيون، اتّهاما لترامب بأنه "تعمّد إطلاق تصريحات" شجّعت مناصريه على اقتحام مقر الكونغرس، وكان ترامب قد دعا مناصريه للتظاهر رفضا لمصادقة الكونغرس على فوز جو بايدن بالرئاسة، لكن التحرك الاحتجاجي تطوّر إلى اقتحام لمبنى الكابيتول خلال جلسة المصادقة.


وشكّل ذلك حدثا غير مسبوق في واشنطن أوقع خمسة قتلى بينهم شرطي، وقد أوقفت الشرطة عددا من الذين شاركوا في اقتحام مقر الكونغرس، والسبت وُجّهت إليهم تهم الاقتحام غير المشروع والسلوك العنيف، ومن بين هؤلاء جيك آنجلي، وهو من معتنقي نظرية المؤامرة، وقد استقطب انتباه المصورين خلال اقتحام الكونغرس بوشومه وخوذته ذات القرنين ورمحه.


ويؤكد النص الاتهامي الرامي لإطلاق إجراءات عزل الرئيس والذي وقّعه على الأقل 180 عضوا في مجلس النواب وفق النائب الديموقراطي تيد ليو، أن ترامب "عرّض للخطر الشديد أمن الولايات المتحدة ومؤسساتها الحكومية".


ويعود القرار بشأن إطلاق إجراءات عزل ترامب لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي تعهّدت المضي قدما في هذا التوجه إن لم يعلن ترامب استقالته فورا، وقالت بيلوسي "إنه مجنون ومختل وخطير. يجب ان يرحل"، وقد بحثت مع رئيس أركان الجيش الأميركي تدابير تجنيب ترامب استخدام رموز إطلاق الصواريخ النووية.


تجدر الإشارة إلى بيلوسي كانت قد أطلقت في أواخر العام 2019 إجراءات لعزل ترامب الذي يتولى الرئاسة منذ العام 2017، بعد اتّهامه بأنه طلب من أوكرانيا فتح تحقيق بحق خصمه جو بايدن، لكن مجلس الشيوخ ذا الغالبية الجمهورية برأه في مطلع العام 2020، ويتطلّب عزل الرئيس موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ وهو أمر يتعذّر تحقيقه قبل موعد تنصيب بايدن رئيسا في 20 كانون الثاني (يناير).

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: