تداولت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة أخبارا عن أن السويد ستستضيف "أول بطولة دولية في ممارسة الجنس بعد اعترافها بها كرياضة وطنية".
وتحت عنوان "السويد تحول ممارسة الجنس إلى رياضة وتستعد لاستضافة أول بطولة دولية" انتشرت مقالات ومنشورات، ضمت معلومات وتفاصيل عن إجراءات هذه البطولة المزعومة وقواعدها.
وانتشر هذا الخبر في العالم عبر مواقع إخبارية ومدونات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية والإنكليزية والإسبانية، كما انتشر في بلدان آسيوية مثل بنغلادش وباكستان وسريلانكا.
أما في نيجيريا فقد نصح سيناتور سابق السويد أن تلتزم بالألعاب الرياضية التي اعتمدتها اللجنة الأولمبية الدولية.
كيف ظهر الخبر؟
تقف وراء هذه الشائعة مجموعة تأسست في العام 2016 تطلق على نفسها اسم "الاتحاد السويدي للجنس" وتعرف نفسها على أنها "المنظّمة الوحيدة في العالم التي تمارس الجنس كرياضة".
وبحسب تقارير محلية، فإن شراكة جمعت بين هذه الجهة وبين رجل يدعى، دراغان براتيش، وهو صاحب ناد للتعري، لتقديم طلب عضوية لدى الاتحاد الرياضي السويدي.
إلا أن الاتحاد رفض الطلب "من دون مراجعة" لأنّه كان غير مكتمل، بحسب بيان صادر عنه في 26 نيسان (أبريل) 2023، بحسب "فرانس برس".
وبدأت الأخبار والمنشورات المغلوطة عن أن "السويد ستنظم أول بطولة أوروبية لممارسة الجنس" في أوائل يونيو بالتزامن مع إعلان ما يطلق عليه اسم "الاتحاد السويدي للجنس" أن "البطولة الأوروبية للجنس" التي ينظّمها ستقام في الثامن من حزيران (يونيو) 2023.
إلا أنّ الادعاء بأنّ دولة السويد اعترفت بممارسة الجنس كرياضة وأنها هي من نظّم البطولة لا صحّة له على الإطلاق.
ففي كانون الثاني (يناير) قال رئيس الاتحاد الرياضي السويدي بيورن إريكسون في مقابلة في قناة TV4 السويدية أن الاتحاد استلم طلب اعتماد من "الاتحاد السويدي للجنس"، ولكنه سيرفضه بالإجماع. وقال إريكسون آنذاك: "أتمنى أن يزول هذا الهراء".
وفي بيان لوكالة فرانس برس قالت سيسيليا لونيل، وهي مسؤولة في الاتحاد الرياضي السويدي إنه "في الوقت الحالي، تنتشر أخباراً كاذبةً في بعض وسائل الإعلام عن السويد والرياضة فيها، هذه الأخبار مرفوضة بشدة".
وأضافت: "هذه الأخبار الكاذبة تهدف إلى تلطيخ سمعة الرياضة في السويد والسويد"، مشددة على أن "لا عضوية (للاتحاد السويدي للجنس) في الاتحاد الرياضي".