شهد العام الماضي وصول آلاف طيور الفلامنغو (النُحام) إلى أراضي فوينتي دي بيدرا الرطبة الشهيرة في إسبانيا لتفقس فراخها، لكن هذا المشهد الذي يمثل أحد أكبر تجمعات هذه الطيور في أوروبا اختفى هذا العام.
وأمكن أمس السبت مشاهدة بضع عشرات فقط من هذه الطيور في المكان بسبب استمرار الجفاف منذ فترة طويلة في إسبانيا والذي أدى إلى جفاف بحيرة المياه المالحة ودفع معظم الطيور المهاجرة إلى الابتعاد عن تلك الأهوار، بحسب "رويترز".
وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى ألبيرتو جونزاليس سانتشيث (53 عاما)، لرويترز السبت "إنه لأمر مخز إذ يأتي السائحون والناس إلى هنا في مثل هذا اليوم. عادة ما تمتلئ البحيرة بطيور الفلامنغو والعديد من الطيور الأخرى. يبدو أن تغير المناخ هو السبب".
كان المسؤول عن منطقة فوينتي دي بيدرا الطبيعية أبلغ محطة كادينا سير الإذاعية في فبراير بأن مستوى هطول الأمطار بلغ أدنى مستوياته منذ عام 1995.
وتم إعلان المنطقة محمية طبيعية في عام 1984، ومنذ ذلك الحين تجاوز عدد صغار الفلامنغو التي خرجت من البيض عند البحيرة الواقعة في ملقة 200 ألف، بحسب بيانات من الإدارة المعنية بالزراعة والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك والاستدامة في إقليم الأندلس.