أعلن الجيش الأردني، اليوم الجمعة، عن إسقاط طائرة مسيّرة حاولت اجتياز الحدود الأردنية قادمة من الأراضي السورية، هي الثانية في الساعات الــــ 72 الماضية.
وقال الجيش في بيان، إن المنطقة العسكرية الشرقية أسقطت صباحاً طائرة مسيّرة محملة بقطع من الأسلحة قادمة من الأراضي السورية، حسبما ذكرت وكالة "عمّون" الأردنية.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني أن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية"، لافتاً إلى أن الطائرة "تم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وقال المصدر إنه "وبعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل قطع أسلحة متعددة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة"، مؤكداً على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية وأي مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
وهذه هي المرة الثانية التي يتم الإعلان فيها عن إسقاط طائرة مسيّرة قادمة من الأراضي السورية، من قبل القوات الأردنية، خلال الساعات 72 الماضية.
والثلاثاء، أعلن الجيش الأردني عن إسقاط قوات حرس الحدود طائرة مسيّرة قادمة من سوريا حاولت اجتياز الحدود الأردنية، مضيفاً أنه بعد إسقاطها داخل الأراضي الأردنية تبيّن أنها تحمل 500 غرام من مادة الكرستال المخدرة.
ولا يعد تهريب المخدرات والأسلحة جديداً، إذ سبق للأردن أن أعلن عن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا في 25 شباط (فبراير)، حيث حاولت اجتياز الحدود وهي تحمل قنابل يدوية وبندقية.
وقبل نحو شهر، توعّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "الوطني والإقليمي بيد من حديد"، فيما كان قد اتهم ميلشيات شيعية بالمسؤولية عن عمليات التهريب، بحماية من مجموعات تتبع لقوات النظام.
وخلال مؤتمر بروكسل السابع للمانحين الدوليين لدعم الشعب السوري الخميس، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أن بلاده تعاني من عملية تهريب المخدرات على طول 370 كيلو متراً من الحدود المشتركة مع سوريا، مشيراً إلى الأوضاع الاقتصادية تزيد من عملية الاتجار بها.