طوّق رجالٌ مُسلّحون مُلثّمون غرفة زراعيّة يسكنُها عاملون زراعيّون في مجدل العاقورة، وأقدموا على خلعِ الباب وإطلاق النّار داخل منزلهم وضربهم ضرباً مبرحاً بآلةٍ حادَّة ولاذوا بالفرار.
ونُقِلَ الضّحايا إلى مستشفى سانت ماريتيم، في جبيل، وتبيّن وجود كسورٍ في جمجمة الرّأس لأحدهم وكسور أُخرى وجروح بالغة في البطن والظَّهر واليدَيْن والرّجلَيْن، حيث حال أحدهم حرجة.
ووفق التَّحقيقات الأوليَّة، تبيّن أنَّ المُعتدين هُم مِن سُكّان المنطقة ويجري حالياً العمل على تحديد هويّتهم والدّوافع لهذه الجريمة، وفقَ ما أفاد مرجعٌ رسميّ، بحسب "نداء الوطن".
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ الجرائم والمكامن تتكرّر في هذه البلدة، وآخرها كان سرقة كابلات كهرباء شركة لبنان وعدد من المنازل في المنطقة، سبقها مكمن مسلّح وإطلاق نار، دام نصف ساعة مُتواصِلة، حيثُ وقتل المدعو شحادة يوسف عساكر منذ عشرة أشهر تقريباً،
وقبلها، كان اعتقال عمّال سوريّين وتعريتهم وتكبيلهم وضربهم وإذلالهم وتصويرهم وبثّ الفيديوهات على شبكات التّواصل الاجتماعيّ.
في هذا الإطار، لفت مصدر مسؤول إلى أن "تقصير أجهزة الدولة والقضاء أصبح أشبه بتواطؤ، حيث لا تحقيقات جدّية ولا محاسبة ولا إدّعاءت في كلّ الجرائم المُتكرّرة رغم فظاعتِها، مُتسائلين من يغطّي هذا الفلتان".