تمكن ناشطون في مجال الحياة البرية في سوريا من توثيق طائر نادر بالصور في مدينة دير الزور، حيث تابع خبراء في مجال الطيور والحياة البرية التعرف إليه وتوثيقه.
وجاء في منشور الناشط أحمد أيدك أن "أحد الأصدقاء أرسل صورة لأحد الطيور التي تم إمساكها بالصدفة في مدينة دير الزور يسأل عن نوعه"، وتابع: "اكتشفت مباشرة نوع الطائر الذي كنت قد شاهدته بنفسي مرات عدة في الصيف الماضي، ولكن لم أتمكن من توثيقه بالصور، وهو نوع جديد من الطيور التي لم تسجل في سوريا سابقاً".
وأشار أيدك إلى أن هذا الطائر باللغة العربية في كتب الطيور اسمه (الخناق) وباللغة الإنجليزية Hypocolius أما الإسم العلمي فهو Hypocolius ampelinusوينتمي لفصيلة خاصة به Hypocoliidae لتميزه عن باقي الطيور".
وكتب أيدك "ينتشر طائر الخناق على نطاق محدود في آسيا وافريقيا، ونظراً لانتشاره على طول نهري الفرات ودجلة في العراق، فيبدو بأن نطاق انتشاره قد امتد مع نهر الفرات إلى سوريا، ويعتبر من الطيور المقيمة التي تفرخ في العراق، لذا فإنه سيكون مقيماً أيضاً في سوريا في المستقبل".
وتابع: "هو طائر جميل جداً نحيل الجسم بذيل طويل، ذو لون رمادي مائل إلى البني مع قناع مثلثي الشكل حول العينين للذكر، ويتغذى على الثمار عادة وأحياناً على الحشرات".
وأضاف: "تم إرسال ورقة علمية مرفقة بالصور توثق تسجيل الطائر لأول مرة في سوريا إلى مجلة علمية مختصة بذلك ليصبح طائراَ جديداً يضاف إلى قائمة الطيور السورية".
وفي اتصال مع موقعنا "زوايا ميديا"، قال أيدك: "بدأت منذ أيام الدراسة بتوثيق الحياة البرية في سوريا، وقد كان مشروع التخرج عن طيور سوريا، حيث وثقت 52 طائرا مختلفا ضمن مشروع التخرج"، وتابع: "يصل عدد الطيور المكتشفة في سوريا إلى حوالي 420 طائرا، تم توثيق معظمها من قبل خبراء وباحثين أجانب، وتكمن أهمية هذا التوثيق أنه تم على أيدي ناشطين سوريين، وهو الناشط ياسر الموسى الذي أرسل الصورة ، وهو ما يشير إلى أهمية هذا الوعي البيئي في مجال البحث وتوثيق الحياة البرية، على الرغم من الظروف المحيطة، على أمل أن يصبح هذا الوعي أكبر ويتم المحافظة على الأنواع منعا لصيدها والتدهور الذي يطاول أنواعها المختلفة والتنوع البيولوجي في سوريا".
وقال: "أتابع حاليا في مخطوط توثيقي جديد شامل للطيور الموجودة في سوريا، حيث سأحاول نشره خلال شهر من الآن، بالإضافة إلى مخطوطات متعددة أنشرها تباعا حول الحياة البرية في سوريا، وهدفها توثيقي توعوي للمواطنين والباحثين لحث الجميع على القيام بالبحوث المختلفة فضلا عن الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي الغني في البلاد".
