أعلن مختبر بايونتيك اليوم عن خبر سار، أشار فيه إلى أنّ اللقاح الذي انتجه بالتعاون مع شركة فايزر الأمريكية "يتمتّع بفعالية ضد تحوّر أساسي لسلالتين من فيروس كورونا المستجد COVID-19، رصدتا في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا أشد عدوى من الفيروس الأساسي".
وكشفت بايونتيك في بيان أنّ الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر- باينوتيك تقضي بفاعلية على COVID-19 مع تحور أساسي موجود أيضاً في سلالتين شديدتي العدوى. ووفق نتائج أولية للبحث الذي أجرته شركة فايزر، وكلية الطب بجامعة تكساس الأميركية، فمن المرجح أن يكون للقاح فعالية بنسبة 95 في المئة ضد هذه المتغيرات.
وأجرى الباحثون، فحوصات مخبرية، على عينات دم من 20 مريضاً تلقوا لقاح فايزر- بيونتيك، ووجدوا أنّ العينات تحتوي على مستويات معادلة للأجسام المضادة التي تعمل ضد هذه السلالات، فيما تؤكّد النتائج المستخلصة، افتراض علماء المناعة، أنّه وعلى الرغم من أن الفيروس يتحور شكله عن طريق الطفرات، فإن اللقاحات الحالية من المفترض أن تظل فعّالة ضدها.
على صعيد متصل، توصّل الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق مع شركتي فايزر وبيونتيك، للحصول على 300 مليون جرعة إضافية من لقاحهما، وفق رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وذلك في خطوة تمنح التكتّل الأوروبي قرابة نصف إنتاج الشركتين العالمي في 2021. وشدّدت دير لاين، على أنّ الاتحاد الأوروبي اتفق مع بيونتيك وفايزر لتوسيع هذا العقد، الأمر الذي سيمكّن التكتّل من شراء ما يصل إلى 300 مليون جرعة إضافية من لقاح بيونتيك.
إلى ذلك، عدّلت وكالة الأدوية الأوروبية، إرشاداتها الخاصة بلقاح شركتي فايزر- بيونتيك، إذ سمحت بزيادة عدد الجرعات داخل العبوة الواحدة إلى ست بدلاً من خمس جرعات. وقالت الوكالة في بيان، إنّه يمكن استخدام حقن بمواصفات محددة كالتي تستخدم في إعطاء العقار المسمى كوميرناتي، وهو الأول من لقاحين اثنين فقط يتم إقرارهما للاستخدام في الاتحاد الأوروبي حتى الآن، من أجل إضافة جرعة داخل العبوة الزجاجية الواحدة. وقد يعني التغيير زيادة بنسبة 20 في المئة في الجرعات المتاحة في وقت يكون فيه الإمداد باللقاح شحيحاً، في ظل الاحتياج لجرعتين في بعض الحالات للحماية من أمراض الجهاز التنفسي القاتلة.