info@zawayamedia.com
بيئة

مراجعة لمقال سابق: سجال حول انقراض طائر أيقوني في أميركا!

مراجعة لمقال سابق: سجال حول انقراض طائر أيقوني في أميركا!

تحديث ومراجعة حول مقالنا السابق والمتعلق بالطائر الأيقوني الذي شوهد في أميركا، فقد وصل موقعنا "زوايا ميديا" رسائل تتعلق بمقالنا المنشور بتاريخ حول الطائر الأيقوني وهو نقار الخشب العاجي، واسمه العلمي Campephilus principalis الذي وحتى فترة قصيرة اعتقد أنه قد انقرض، ليعيد باحثون في هذا المجال بإمكانية وجوده في لويزيانا، وليعود السجال من علماء طيور بأن هذه المشاهدات ليست قاطعة، كما وأنها تثير الشكوك بأن الهدف منها، متابعة التمويل للبحوث المتعلقة بهذا الطائر، فكان لزاما علينا وعملا بالموضوعية العلمية، نشر كافة الآراء المتعلقة بهذا الطائر لجهة انقراضه من عدمها!


وفي هذا المجال، كنا قد ذكرنا في مقالنا السابق وبالنص المنشور: " وقد واجهت المجموعة بعض التدقيق وفقًا للتقرير، كون الصور لم تكن عالية الجودة بسبب المسافات التي تم التقاطها منها"، وقد أشار أحد مراقبي الطيور تيم هاردن Tim Harden في تحديث على صفحته على موقع التواصل "فيسبوك" إلى اعتبار هذا البحث "مجموعة من الترهات"، منتقدا مجموعة الأكاديميين ومراقبي الطيور على متابعة البحث في هذا المجال، كما وأكد الباحث الهنغاري في مجال الطيور ماتياس برومر Matthias Prommer، والذي تابع مع علماء طيور من الولايات المتحدة الأميركية هذا البحث بأن لا أدلة على وجود هذا الطائر، وأنه ربما قد انقرض، وفي رسالة وجهها لموقعنا كتب فيها أن: "معظم علماء الطيور في أميركا، لا يوافقون على ما يسمى الأدلة الواردة في هذا البحث".


كما وذكر موقع WTN في مقال منشور بتاريخ 19 أيار/مايو، أتبعوه بمقال آخر في 23 أيار/مايو، أن " الباحثون نشروا الفيديو والصور الجديدة التي يزعم أنها تظهر نقار الخشب العاجي التي شوهدت تطير في غابة في لويزيانا يوم الخميس الماضي، حيث قال مسؤولون حكوميون إنهم سيتخذون قرارًا نهائيًا هذا العام بشأن ما إذا كانت الطيور قد انقرضت".


وتابع: "تقدم الصور-المحببة والمأخوذة من مسافة من قبل الطائرات بدون طيار وكاميرات الممرات-تلميحات محيرة إلى أن نقار الخشب الكبير قد يكون موجودًا بعد حوالي 80 عامًا من آخر مشاهد متفق عليها في لويزيانا، وقد قال العديد من الخبراء إنه يضيف إلى مؤشرات سابقة لبقائهم. لقد دعوا الحكومة إلى إسقاط الاقتراح المعلق إلى شطب هذا الطائر، بينما رفض آخرون البحث الجديد باعتباره غير حاسم ، بما في ذلك العالم الذي قال إن بعض اللقطات تصور بوضوح نوعًا آخر من نقار الخشب العديد من الهواة أخطأوا باعتباره نقار الخشب العاجي".


وأشار الموقع إلى أن "الأبحاث التي استعرضها الأقران أتت في مجلة البيئة والتطور من مجموعة أمضت أكثر من عقد من الزمان في البحث عن نقار الخشب في موقع غير معلوم، وتشمل الأدلة فيديو تم تصويره مؤخرًا في شهر تشرين الأول/أكتوبر بطائرة "مسيّرة" بدون طيار، والذي يعرض زوجًا من الطيور مع تلوين بالأبيض والأسود على الأجنحة التي يقول الباحثون أنها تساعد في تمييزها على أنها نقار الخشب العاجي"، وأن مارك مايكلز من Project Principalis  الذي رعى العمل وقال إنه يتم مشاركته مع مسؤولي الحياة البرية الفيدرالية: "آخر مرة تم تصوير زوج من الطيور في الثلاثينيات من القرن الماضي ، لذلك فهذا التوثيق غير عادي على هذا المستوى"، والذي أكده الباحث الرئيسي ستيفن لاتا ، أن الباحثين ومعظم فريق البحث قاموا أيضًا بجمع تسجيلات صوتية من نقار الخشب، إما مشاهدة أو بالصوت".


ومن الجدير ذكره، وفقا لما ورد في المقال المذكور "أن نقار الخشب العاجي يصعب ألا يتم رؤيته بوضوح حيث يتمتع بجناحين بحجم 30 بوصة (76 سنتيمترًا) وأصوات تذكر بزمور الدراجة bulb bicycle horn، ومع ذلك ، فإن الموائل المفضلة للطيور هي غابات كثيفة قد يكون من الصعب على الناس التنقل فيها. تم تسجيل العديد من هذه المناطق في أوائل القرن الماضي وكانت آخر رؤية متفق عليها في عام 1944".


كما وذكر المقال أنه "كانت هناك مشاهد متعددة تم الإبلاغ عنها على مدار عقود، لم يصل أي منها لإلغاء الشكوك تمامًا ، وقال مسؤولون اتحاديون في عام 2021 أنه لم يكن هناك دليل موضوعي على استمرار وجود هذا الطائر".


ويطالب المسؤولون الفيدراليون بصور أو مقاطع فيديو يمكن لجميع الخبراء الاتفاق عليها. وفي هذا المجال، قالت كريستين شولديز ، المتحدثة باسم خدمة الحياة البرية ، إن الوكالة "ستتلقى معلومات عن أي نوع في أي وقت".


وفي نهاية المقال، فقد أشار التقرير إلى أنه "تم إنفاق ملايين الدولارات على جهود البحث السابقة".


وفي الختام، وعملا بالموضوعية العلمية التي أشرنا إليها سابقا في كتابة أي مقال في موقعنا "زوايا ميديا"، نضع ما سبق بين أيدي قرائنا الكرام، على أمل أن يقطع الباحثون الشك باليقين، وأن يثبتوا بأدلة قاطعة وجود هذا الطائر قبل نهاية العام، وإلا سيتم الإعلان رسميا عن انقراضه، وبالمقابل، يطرح هذا السجال مسألة البحث العلمي الذي تتم متابعته بغرض الحصول على التمويل، وهو ما يشكك ببعض الجهات البحثية!

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: