اعتقلت قوات النظام السوري قائد فصيل عسكري موال للقوات الروسية في دير الزور بعد اتهامه باغتصاب فتاة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات تابعة للنظام السوري ألقت القبض على قائد فصيل "الشعيطات" المدعوم من روسيا وذلك بعد قيامه "باغتصاب فتاة بعد استدراجها إلى أحد المنازل في المنطقة".
وتشهد دير الزور حالة من "الفوضى والفلتان الأمني" حيث تتنافس فصائل تابعة للنظام وميليشيات إيرانية على السيطرة في المنطقة، فيما ينتشر فيها تجارة المخدرات وعمليات السرقة والسلب وانتهاكات بحق السكان بينها الاغتصاب، وفقا لـ "الحرة".
واعتقلت عناصر من قوات النظام، الأربعاء، سيدة تم اقتيادها لمركز أمني، من دون معرفة مصيرها، بعدما تم مداهمة منزلها في حي الجورة في دير الزور، إذ قالت مصادر للمرصد إن قوات الأمن كانت تريد اعتقال أبناء هذه السيدة، ولكنهم لم يعثروا عليهم، لذلك اعتقلوا والدتهم حتى يضغطوا عليهم لتسليم أنفسهم.
وقبل عدة أيام سجلت حادثة اختطاف طفل أمام أعين إخوته في دير الزور.
وتجند ميليشا موالية للنظام السوري في دير الزور وريفها الأطفال الذي تقل أعمارهم عن 18 عاما للعمل معهم، مستغلين "سوء الأوضاع التي يعيشها السكان هناك" وفق تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، "أقدم شخص مجهول يستقل دراجة نارية على اختطاف طفل كان مع إخوته الصغار". وأوضح أن الحادثة حصلت بـ "الشارع العام في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية". وأشار إلى أن الخاطف "لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة" مع الطفل المخطوف.
ومع استمرار الحرب السورية، كشف تقرير نشره المرصد في يناير الماضي استمرار حالات الخطف والاعتقالات التعسفية خلال عام 2022، واصفا دور الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ "الخجول" في هذا الملف.
وتتوالى حوادث الخطف في سوريا في ظل فلتان أمني وغياب للمحاسبة، حيث سجلت حادثة اختطاف طفل أمام أعين إخوته في دير الزور.
ويقول المرصد إنه تمكن من توثيق حالات الاختطاف الاعتقالات، والتي ناهزت 2500 حالة خلال 2022، والتي تشمل اعتقالات للأطفال والنساء والرجال.