علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، على المواقف الصادرة عن القمة الخليجية في مدينة العلا السعودية تجاه طهران، معتبرة أنها "اتهامات مكررة وباطلة"، منددا في بيان نشره على قناته عبر منصة "تليغرام"، بـ "الاتهامات"، قائلاً إنها "نابعة عن عدم إدراك الظروف والحقد والضغوط السياسية من النظام السعودي على مجلس التعاون"، حسب قوله.
وأضاف أنه "كان يتوقع بعد مصالحة الدول الخليجية مع بعضها أن تعيد دول المنطقة النظر في مواقفها وتوجهاتها تجاه القضايا الإقليمية التي لم تكن لها نتيجة سوى العداوة"، متهماً "بعض أعضاء مجلس التعاون بسلوك الطريق الخاطئ والتمسك بمشروع إيرانوفوبيا القديم".
ووجه خطيب زادة حديثه صوب السعودية، متهماً إياها باتباع "توجه مخرب تجاه جمهورية إيران الإسلامية" و"تحويل المنطقة إلى مخزن لأسلحة الشركات الغربية وتوفير أرضية لمزيد من تدخل الأجانب في المنطقة".
ورفض المتحدث الإيراني موقف مجلس التعاون حول خفض إيران تعهداتها النووية بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده "لن تتحمل أي تدخل في برنامجها النووي والصاروخي والقضايا المرتبطة بسياساتها العسكرية والدفاعية الرادعة"، وأكد البيان أن "الجزر الثلاث، أبوموسى والطنب الكبرى والطنب الصغري، إيرانية، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية إيران الإسلامية".
كماأعلن خطيب زادة أن بلاده "تعتبر أن الحل لمشاكل المنطقة ينبني على التعامل والتعاون وترحب بالمبادرات الإيجابية لتنمية العلاقات على أساس المبادئ والقواعد الدولية".
وفي بيانها، وجهت القمة الخليجية انتقادات إلى السياسات الإيرانية في المنطقة وبرامجها النووية والصاروخية، حيث دعت إيران إلى "ضرورة التزام الأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية".
كذلك "أعرب عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانته لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران، وتغذيتها للنزاعات الطائفية والمذهبية، في انتهاك واضح للأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".